رئيس التحرير
عصام كامل

«أسر السجناء على طاولة البرلمان».. لجنة الدفاع تطالب الداخلية بتوفير ميزانية لرعايتهم.. خبير أمني: ميزانية الوزارة لا تحتمل.. و«مرعي»: يتطلب التنسيق مع التضامن الاجتماعى


«لا ذنب لهم في أخطاء اقترفها ذووهم»، تلك الكلمات كانت السند للجنة الدفاع والأمن القومي، خلال لقائها بممثلي وزارة الداخلية، لمناقشة خطة وزارة الداخلية بشأن تطوير منظومة التأهيل والإصلاح للسجناء والمحافظة على حقوقهم وأسرهم، وتقديم الاقتراحات والمطالب.


اجتماع لجنة الدفاع
وخلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، مع ممثلين عن وزارة الداخلية، وهم اللواء هشام عبد العاطى مدير إدارة التعليم والإرشاد الديني ومشرف إدارة الخدمات بقطاع السجون، واللواء مصطفى السيد قطاع الشئون القانونية بوزارة الداخلية، والعميد أشرف لاشين، قطاع الشئون القانونية بالوزارة، والعميد جمال السعيد قطاع السجون، والعقيد محمد المليجى قطاع حقوق الإنسان بالداخلية، طالبت اللجنة بضرورة رعاية أسر السجناء، خاصة إذا كانت بلا عائل.

وأكدت اللجنة، خلال تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن النواب طالبوا ممثلي الوزارة بضرورة توفير الميزانية اللازمة من أجل رعاية أهالي وأسر السجناء.

الميزانية لا تحتمل
وفي نفس السياق أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الميزانية الخاصة بوزارة الداخلية لا تحتمل إضافة بند جديد على كاهلها، موضحا أن ميزانية الوزارة مجمدة في عدة جهات، تتعلق بالتسليح والتدريب والصيانة، مما يجعل إضافة بنود أخرى أمرا في غاية الصعوبة.

وأضاف «نور الدين»، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن وزارة التضامن الاجتماعي هي المنوطة برعاية تلك الأسر، وغير منطقي تحميل وزارة الداخلية المختصة بالقبض على السجناء، أن ترعى ذويهم، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تسعى حاليا إلى تزويد نفسها بالمعدات التي تساهم في مواجهة الإرهاب، وهو الأمر الضروري خلال الفترة الحالية.

التنسيق مع التضامن
على جانب آخر، يرى رضا مرعي، المحامي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن مراعاة أسر السجناء التي لا عائل لها، أمر تختص به وزارة التضامن الاجتماعي، وفي حال تبنت وزارة الداخلية ذلك المطلب، سيكون التنسيق ضروريا مع وزارة التضامن الاجتماعي، لأجل بحث إمكانية تنفيذه.

وأشار «مرعي»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى ضرورة الاهتمام بوضع آليات للتعامل مع أهالي السجناء، والذين لا ذنب لهم في ممارسات ذويهم من المساجين، ما يستدعي من المجتمع ضرورة النظر بعين الرحمة إليهم.
الجريدة الرسمية