رئيس التحرير
عصام كامل

المسلمون واليهود إيد واحدة في أمريكا ضد قرارات ترامب


يعارض كثير من الأمريكيين قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بحظر دخول مسلمي 7 دول ذات أغلبية مسلمة الولايات المتحدة.

ولم يعرب المسلمون والمسيحيون في الولايات المتحدة وحدهم عن اعتراضهم على القرار، ولكن خرجت بعض الأسر اليهودية للتضامن المسلمين تعبيرًا عن وحدة أمريكا.


ونشرت مجلة "تايم" الأمريكية صورة تجمع عائلتين؛ إحداهما مسلمة، والأخرى يهودية، أثناء احتجاجات في شيكاغو ضد قانون الهجرة الجديد.

وقالت المجلة عن الصورة: "فتاة صغيرة ترتدي الحجاب، وولد صغير يضع القلنسوة، وكل منهما يجلس على أكتاف أبيه، وهو يبتسم للآخر، رافعين لافتات احتجاجا على القوانين التنفيذية التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب، والخاصة بمنع دخول مواطني سبع دول مسلمة".

لفتت المجلة إلى انتشار الصور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

والتقط المصور بصحيفة "ورلد تربيون"، دينوزو، هذه الصورة في اليوم الثالث من الاحتجاجات في مطارات الولايات المتحدة، "وكان ذلك في مطار أوهير- محطة 5، وهي المحطة الدولية" بحسب قوله.

وأضاف المصور: "أنا دائما عيناي على الأطفال في مثل هذه الاحتجاجات، وكانت تلك أول صورة ألتقطها في ذلك اليوم.. أمسك والد إحدى الفتيات ابنته ووضعها على كتفيه، وبدأت بتصوير الصور من هذه اللحظة، وبعد ذلك رأيت هذا الولد الذي يحمل اللافتة على يسار إحدى الفتيات، وبدأت الأمور تتجه نحو الأفضل حينما اختار والد الصبي وضعه على كتفيه".

وتابع: "كانت مجرد مسألة انتظار اللحظة المناسبة، حيث كنت أنتظر أن ينظر بعضهما إلى بعض، وعندما حدث ذلك التقطت صورة واحدة، وكنت أعلم أنها الصورة الأفضل".

وأرسل دينوزو الصورة إلى المحررين في الصحيفة، وفي حين أن النسخة الورقية ستتأخر للصباح؛ فقد نشرت القصة على الموقع أولا، لتنتشر بعدها على الإنترنت بشكل سريع.

وفي تعبير آخر عن الوحدة، سلم تجمع لليهود في مدينة فكتوريا بولاية تكساس الأمريكية مفاتيح كنيسهم إلى مسئولي مسجد ومركز فكتوريا الإسلامي الذي تعرض لحريق، السبت الماضي، أسفر عن تدميره، بينما لم تعلن السلطات بعد عن سبب الحريق.

وقال رئيس المركز الإسلامي شاهد هاشمي، لـشبكة سي إن إن، إنه لم يتفاجأ بهذه المبادرة من اليهود. وأضاف: "لم أشك أبدا في حصولنا على الدعم، فدائما ما كان لدينا علاقات جيدة مع المجتمع هنا"، وتابع أن جار برانفمان عضو معبد "بني إسرائيل" في فكتوريا مر على منزله وسلمه مفاتيح الكنيس حتى يكون لديهم مكان لأداء الصلاة.
الجريدة الرسمية