أبو شادي: «شيء من الخوف» ينتقد عبد الناصر
في مثل هذا اليوم عام 1969 عرض الفيلم العربي "شيء من الخوف "عن قصة الكاتب ثروت أباظة، التي وصفها النقاد بأنها تجسيد لموقف ثروت أباظة من الثورة.
الفيلم كتب له السيناريو والحوار صبري عزت، وأعاد عبد الرحمن الأبنودي كتابة الحوار لافتقاد الحوار إلى اللهجة الصعيدية وأخرجه حسين كمال.
يحكي الفيلم قصة شخصية عتريس الذي يكبر وسط جبروت وقسوة وإجرام جده الأكبر فتتغير شخصيته بعد مقتل جده ويصبح صورة منه، يتحكم في قرية الدهاشنة بالإرهاب والإجرام. ويحب "فؤادة" التي ترفضه فيصر على الزواج منها بدون موافقتها ويعلن شيخ المسجد أن زواج عتريس من فؤادة باطل وحرام شرعًا لعدم موافقتها، وتتفاقم الأمور حين تصر فؤادة على رفضها وتتحدى عتريس بالتعاطف مع الفلاحين.
حول هذا الفيلم يقول المخرج حسين كمال: "أطلق أعداء النجاح إشاعة أن الفيلم يقصد بعتريس الرئيس جمال عبد الناصر في الوقت الذي كان الفيلم جاهزًا للعرض وأفيشاته تملأ الشوارع، ورفضته الرقابة، فكان الفيلم أول صرخة لى في السينما المصرية وأصبت بالاكتئاب بعد اتهام الفيلم بمعاداة نظام الحكم؛ لكن حين شاهده الرئيس عبد الناصر أجاز عرضه وقال: لو إحنا كده يبقى نستاهل الحرق".
وفي كتابه "السينما والسياسة" كتب علي أبو شادي يتهم صناع الفيلم بمحاولة الإشارة إلى عبد الناصر ورجال الثورة، واعترضت الرقابة على الفيلم، وهمست في أذن السلطة أن الفيلم ينتقد عبد الناصر صراحة، وأن عتريس ماهو إلا تجسيد له.