رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلامي أسامة كمال: أمن مصر القومي خط أحمر.. والتليفزيون المصري يحتاج تغيير جلد


  • دي إم سي لديها إمكانيات كبيرة وتعرف كيف توظفها بطريقة صحيحة
  • أحاول تطبيق المهنية التي تعلمتها في "ماسبيرو" بالقناة الجديدة 
  • تجربة "تامر أمين " في "البيت بيتك" من أفضل النجاحات التي حققها 
يبقى الإعلامي "أسامة كمال" جواد الرهان الأول لشبكة قنوات "دي إم سي"، العملاق الجديد في عالم الفضائيات، يسانده في ذلك تاريخ طويل من العمل الإعلامي، ممتد لنحو خمسة وعشرين عامًا، قضى أغلبها داخل جدران بيته القديم "ماسبيرو"، إلى أن غادره مكرهًا ومضطهدًا يوم أن وقع المبنى بأكمله في قبضة جماعة الإخوان الإرهابية، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وبسط مندوب الجماعة بالمبنى- في ذلك الوقت- "صلاح عبد المقصود" نفوذه على التليفزيون لينهي "كمال" رحلته الطويلة بداخله، ويبدأ مشواره مع عالم الفضائيات الخاصة، من خلال فضائية "القاهرة والناس" والتي حقق من خلالها نجاحًا ساحقًا، وبات يتمتع برصيد كبير من المحبة بين جمهور الشاشة الفضية، وهو الذي لم يقايض على ضميره أو مهنيته يومًا ما.

الإعلامي المخضرم يفتح قلبه لـ "فيتو" في أول حوار له بعد أن استهل تجربته الجديدة مؤخرًا عبر شاشة "قناة "دي إم سي" من خلال برنامجه الجديد، ليروي لنا كواليس التجربة في هذه السطور:


بداية.. لماذا فضلت الانضمام لـ "دي إم سي" رغم تلقيك مجموعة عروض أخرى بعد إنهاء رحلتك مع "القاهرة والناس"؟
في الحقيقة.. كنت أرى أن شبكة "دي إم سي" ستتوافر بها كافة الإمكانيات التي تساعد على النجاح، مثلًا في حلقة الجمعة الماضية من البرنامج وخلال الحديث عن تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، كان هناك "ستالايت" من كافة البلاد، دليل على أن "دي إم سي" لديها إمكانيات كبيرة، وتعرف كيف توظفها بطريقة صحيحة، فهذا هو سبب اختياري لـ "دي إم سي" دون غيرها.

بصراحة.. هل هناك خطوط حمراء لأسامة كمال في برنامجه الجديد "مساء دي إم سي" ؟
هى ذاتها خطوطي الحمراء في كافة الأماكن التي عملت بها من قبل، أي شيء يسيء للوطن أو يتعارض مع الأخلاق العامة والذوق العام، وأيضًا أي إساءة للأشخاص أيًا من كانوا، كما أنني لا أقبل إهانة الوطن أو الأشخاص، وأمن مصر القومي خط أحمر بالنسبة لي، فالوطن باقِِ ونحن زائلون.

اختيار "دي إم سي" لـ أسامة كمال وإيمان الحصري ليكونا جوادي الرهان للقناة من خلال برنامج الـ "توك شو" الرئيسي.. هل لأنكما تنتميان لمدرسة واحدة؟
أنا وإيمان ننتمي لجيلين مختلفين بحكم الفوارق العمرية، أنا أكبر سنًا من "إيمان" لكنها مذيعة محترفة للغاية، ربما جاء اختيار الشبكة لنا لأننا من أبناء ماسبيرو، والمهنية التي تعلمناها في "ماسبيرو" أنا وإيمان سنحاول تطبيقها في "دي إم سي".

تردد أنه ثمة خلاف حدث بينك وبين "إيمان" على عدد حلقات البرنامج.. ما حقيقة هذا الأمر؟
إطلاقًا.. لم يكن هناك أي خلاف على عدد حلقات البرنامج، التوقيع معي منذ البداية كان ينص على 4 حلقات لي، والتوقيع مع "إيمان" كان ينص على ثلاث حلقات لها، فالأمر معروف من البداية، لكن التفكير كله بالنسبة لي أنني كنت في حيرة، هل أقدم حلقات الـ "ويك إند" بعد أن اعتدت على تقديم الـ "ويك أند" لمدة أربع سنوات في "القاهرة والناس" أم أغير هذه المرة، ظللت أفكر إلى أن قيل لي إن "إيمان" مش بتعرف تشتغل في الـ "ويك إند"، فحسم الأمر بالنسبة لي، لأن هناك علاقة ود عميقة بيني وبـين "إيمان".

هناك عدد من الأسماء الإعلامية اللامعة حققت نجاحًا ساحقًا في الفضائيات الخاصة، بينما لم يحالفهم التوفيق بالقدر ذاته خلال عملهم في التليفزيون المصري من بينهم شريف عامر مثلًا، تامر أمين باستثناء تجربة "البيت بيتك" وأسامة كمال أيضًا.. ما تفسيرك؟
دعنا نتفق أن تجربة "تامر" في "البيت بيتك" من أفضل النجاحات التي حققها، والتي تفوق كل نجاحاته السابقة عليها، واللاحقة لها، - هذا في رأيي- كل مشكلة ماسبيرو أن هناك عددًا كبيرًا من المذيعين، مثلما هناك عدد كبير من الإداريين، وفي كل التخصصات والقطاعات، وهذا يترتب عليه تغيير جدول المذيعين من حلقة لأخرى، بمعنى آخر، الظهور المتكرر والتواجد على الهواء باستمرار يخلق شخصية أفضل، وكما يقول المثل الشهير"لا يصنع الجندي إلا المعارك"، هذا الأمر لم يتحقق معي في التليفزيون وإنما تحقق في الراديو، وعندما تحقق لي أيضًا في الفضائيات الخاصة نجحت التجربة والحمد لله، باختصار الفارق بين العمل في الفضائيات الخاصة والعمل في ماسبيرو، أنه ليس في الأخير تثبيت لجدول المذيعين كما حصل في "البيت بيتك" مثلًا والذي كان يتمتع بثبات مذيعيه، لا بد لماسبيرو أن يحقق هذا الأمر، هذا مهم جدًا.

البعض يقول إن "ماسبيرو" دخل في مرحلة الشيخوخة وبات غير قادر على العودة.. إلى أي مدى تتفق وهذا الرأي؟
أختلف كليًا مع هذا الرأي، ماسبيرو لم يدخل في مرحلة الشيخوخة، كل ما في الأمر أنه الآن في مرحلة الاحتياج الشديد إلى تغيير الجلد، والتعديل من هيكلته وإستراتيجيته خلال الفترة المقبلة، أعود لأكرر: ماسبيرو الآن في حاجة ماسة إلى تغيير جلد.

لكن هناك من يشير إلى أن "دي إم سي" وجدت لتلعب دور التليفزيون الرسمي للدولة خلال الفترة المقبلة؟
"دي إم سي" لن تحل محل ماسبيرو، هى شبكة مثل كل الشبكات الخاصة التي توجد على الساحة، مثلها مثل شبكة قنوات "أون" مثلًا لماذا هى بالتحديد التي يقال عنها هذا الأمر، لن يحل أي كيان آخر محل "ماسبيرو"، ماسبيرو سيعود إن شاء الله ليتبوأ مكانته، الإعلام المصري هو أكبر إعلام عربي.

هل نرى الرئيس السيسي مجددًا في حوار مع أسامة كمال.. قريبًا؟
تقدمت بطلب لإجراء حوار مع الرئيس، لكن هو من يختار والقرار في النهاية هو قرار الرئيس ومكتبه الإعلامي، ويتوقف على حسب وقته وجدوله.

بصراحة.. لماذا يحب الرئيس عبد الفتاح السيسي عمرو أديب وأسامة كمال؟
أجاب ضاحكًا.. السؤال من المفترض أن يوجه للرئيس السيسي نفسه، رغم أنني و"عمرو" مختلفان في "الإستايل" لكن من الواضح أن الرئيس له وجهة نظر معينة، وليس معني أنه تواصل مع أشخاص ولم يتواصل مع أشخاص آخرين، أنه يفضل فلانًا ولا يفضل فلانًا، لكن في النهاية هذا تشريف كبير أن يتواصل معك رئيس الدولة، خاصة حينما يكون الرئيس هو عبد الفتاح السيسي.

المؤشرات تقول إن المنافسة في برامج الـ "توك شو" خلال الفترة المقبلة ستكون منافسة ثلاثية منحصرة بين عمرو أديب وأسامة كمال ووائل الإبراشي.. كيف ترى هذا الأمر؟
الأسماء الثلاثة التي ذكرتها مختلفة في التناول، كل منا له أسلوبه وطريقته الخاصة، في النهاية من يحب طريقة وائل سيشاهد وائل، ومن يحب طريقة عمرو سيشاهد عمرو، ومن يحب طريقة أسامة سيرى أسامة، لكن يتبقى في النهاية التميز في اختيار الموضوعات التي يتم تناولها.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية