رئيس التحرير
عصام كامل

نوال السعداوي: قانون الأحوال الشخصية المصري مخزٍ


انتقدت الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي "الطلاق الشفوي"، وأكدت أنه لا يمكن أن يتم طلاق المرأة شفويًا على الرغم من أن الزواج يكون تحريريًا.


وأضافت أن هناك فقهاء لا يستخدمون عقولهم، وتابعت: "الدين لخدمة البشرية وليس قهرها".

وأشارت نوال السعداوي إلى أن هناك نساء "ذكوريات" أكثر من الرجال أنفسهم، حيث تخلق في نفسها رغبة ماسوشية في أن تكون هي إلها وأن يكون هو عبد، مؤكدة أن عيادتها النفسية استقبلت مجموعة كبيرة من الرجال أيضا لا يشعرون برغبة جنسية إلا بعد ضربهم.

وأكدت نوال السعداوي أنه لا بد أن تتحد الحركة النسائية مع الرجال المستنيرين لتغيير قانون الأسرة في مصر، لأنه من أسوأ قوانين الأسر في العالم.

وأشارت إلى القانون يعتبر أن الزوجة هي الأدنى درجة في الأسرة، مؤكدة أن الرجل المصري يحاول ممارسة سلطته بشكل أكبر على المرأة المثقفة، ضاربة المثل بوزيرة مصرية سافرت بدون زوجها، فطلقها بشكل غيابي، وقالت: "الرجل المصري يهدد المرأة المستنيرة والمثقفة، أكثر من المستكينة".

وأضافت نوال السعداوي أنها ضد المرأة المتخلفة ومع الرجل المستنير، مؤكدة ضرورة تغيير نظام السلطات في مصر.

وقصت نوال السعداوي حكايات طفولتها قائلة: "كنت طفلة متمردة، وكانت جدتي فلاحة بسيطة تذهب إلى العمدة فيمسك لها القرآن ويقول لها: أنتي فلاحة متخلفة، فردت عليه بأن: القرآن ليس الله، وإنما عرفوا الله بالعقل.. أما أبي فكان دائما يقول لا تؤمني بشيء لا يدخل عقلك.. وذات مرة حلمت أمي بأن والدي تزوج بأخرى، فاستيقظت في اليوم التالي لتحضير حقيبتها، وقالت لأبي لا أستطيع أن أعيش معك وأنت مع أخرى، فرد أبي: هتحاسبيني على أحلامك".

وأكدت نوال السعداوي أن المرأة لا بد ألا تكون عالة على زوجها، فهي مثل الدولة لا بد أن تستقل لكي لا تهان في الأسرة، وذلك لأن قانون الأحوال الشخصية المصري مُخزٍ مع المرأة.

جاء ذلك خلال لقاء حر مع الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي، بقاعة ضيف الشرف في ثامن أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين.
الجريدة الرسمية