رئيس التحرير
عصام كامل

«البيئة» تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة


تشارك اليوم الخميس، وزارة البيئة من خلال قطاع حماية الطبيعة، العالم الاحتفال باليوم العالمى للأراضي الرطبة والذي يقام العام تحت شعار "الأرض الرطبة: ضماننا الطبيعى ضد أخطار الكوارث"، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات بمحميات الأراضي الرطبة بمصر للتعريف بأهميتها وقيمتها للبيئة والإنسان.


وأكد المهندس أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة، أن الأهمية البيئية للأراضى الرطبة ترجع إلى خصائصها المائية وكونها مناطق انتقالية بين الأنظمة اليابسة والأنظمة المائية كما توصف أحيانًا بأنها كلس الأرض لأنها تؤدى وظيفة استقبال مياه الصرف والفضلات من المصادر الطبيعية والبشرية وتتميز بعدد من السمات التي تشمل إنتاجية بيولوجية عالية وثراء للتنوع البيولوجى والجيني المتمثل في الثروة السمكية والحياة الفطرية وخاصة الطيور.

وأوضح المهندس أحمد سلامة، أن الأراضي الرطبة تقدم العديد من الخدمات للبيئة، حيث تعتبر خزانات للتنوع البيولوجى وتحتوى على 40% من مجموع الأنواع في العالم، كما تعتبر الأراضى الرطبة الشاطئية ذات أهمية خاصة في حياة الطيور المهاجرة فهى ملجأ لكثير من أنواع الحيوانات في نوبات الجفاف وغيرها من المخاطر البيئية، وتمثل نواتج الأراضى الرطبة في النظم البيئية ذات الإنتاجية العالية كالأسماك وأشجار المانجروف والحشائش البحرية والتي تعتبر مواقع لتكاثر الأسماك وحضانات الزريعة، علاوة على دورها كمصادر لتغذية أحواض المياه الجوفية وتخزين المياه العذبة وكحواجز دخول المياه البحرية (تحت السطح) إلى أراضى الدلتا الزراعية.

وأضاف سلامة أن الأراضي الرطبة تقوم بدور حيوى في مواجهة تغير المناخ حيث تعتبر بالوعات لغازات الكربون (الميثان) وكذلك تعمل على تنقية المياه من خلال مساعدتها على إزالة مركبات النيتروجين والفوسفور التي تحملها مياه الصرف علاوة على دورها في الترفيه والسياحة البيئية من خلال انشطة صيد الأسماك ومراقبة الطيورو رياضة الغطس في البحر الأحمر.

جدير بالذكر أن العالم يحتفل كل عام باليوم العالمى للأراضي للرطبة في الثانى من فبراير من كل عام، حيث يوافق هذا التاريخ اعتماد الاتفاقية الدولية لصون الأراضي الرطبة والتي وقعت في 2 فبراير 1971 في مدينة رامسار وبدأ الاحتفال به منذ عام 1997.

وتعد الأراضى الرطبة هي أنظمة بيئية تعتمد على العمق الضحل للماء، وهذا الغمر قد يكون دائمًا أو متقطعًا، أو التشبع بالماء عند سطح التربة أو بالقرب منه، والصفات التشخيصية العامة للأراضى الرطبة هي أراض مبللة وكساء خضري مائي.

ويوجد في مصر العديد من محميات الأراضى الرطبة منها الزرانيق، البرلس، أشتوم الجميل، قارون، سالوجا وغزال، محميات جزر نهر النيل وتعتبر محميات الأراضى الرطبة من أهم مواطن التنوع البيولوجى المتميزة وملجأ للعديد من الكائنات الحية.
الجريدة الرسمية