رئيس التحرير
عصام كامل

مناقشة «ربيع زائف» لـ«ناهض حتر» في ندوة بمعرض الكتاب


استضافت قاعة «كاتب وكتاب» ندوة؛ لمناقشة كتاب بعنوان «ربيع زائف.. نقد الثورات العربية لعام 2011 من وجهة نظر حركات التحرر الوطني» للكاتب الأردني ناهض حتر.


حضر الندوة كل من المحلل السياسي أشرف بيومي، وأحمد بهاء الدين رئيس الحزب الاشتراكي، وأدار الندوة فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على هامش فعاليات اليوم السابع لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد، على روح الأديب ناهض حتر، وكل من ذهب ضحية للإرهاب، وأكد: إن النجاح الوحيد لمعركة الإرهاب والتطرف يأتي عن طريق المجتمع، وليس الأمن فقط، فمسلسل الإرهاب مستمر والمقاومة مستمرة.

وأشار أشرف بيومي، الباحث والمحلل السياسي، أن الكتاب يتسم بالموضوعية، ويؤيد النظام السوري المقاوم بشدة، وينتقد سلبياته، ويؤيد حزب الله، ولكن يعترض على مغازلته للإخوان، فهو ينتقد أكثر الجهات التي يؤيدها، ويشتمل على عناصر، منها سبب زيف الربيع العربي، وأن سوريا دولة المقاومة العربية.

وأضاف: «القوى المحركة للربيع العربي لم تكن منسجمة، وكان من السهل توظيفها من قبل قوى محلية، ومن المستحيل حل نظم اقتصادية في ظل نظم إمبراطورية متخلفة».

أكد: «إذا سقط الحكم في سوريا، ستكون ضربة للأمن القومي المصري في الأساس، والانتصار الحقيقي يأتي بعد الانتصار العسكري، فلا يوجد انتصار حقيقي في ظل كامب ديفيد، وسننتصر على الاستبداد، حتى إن لم أكن موجودا».

وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي: إنه على المثقفين، والتيار اليساري بشكل خاص، قراءة الكتاب بعمق؛ حتى يقيموا ما ارتكبه من أخطاء. وأشار: «يوضح الكتاب وهم الاعتماد على الجماعات الإخوانية، وأن جوهرها فاشل، وتخدم أغراضا أمريكية، وتشبه في أهدافها القوى الليبرالية، كما يطالب الكتاب القوى اليسارية بأن تتبنى مشكلات الشعوب الحقيقية، وقضايا الدفاع عن الوطن».

أضاف: «اليوم أقول لناهض حتًر: إن رسالته وصلت وأنه لم يمت، فليس عيبا أن تخطئ الشعوب، ولكن العيب الحقيقي أن لا يتعلموا من أخطائهم».

وأكد عماد الحطبي، الكاتب الأردني: إن ناهض حتر شهيد كلمة وفكر، ويمثل رمزا لمحاربة الفكر المتطرف. قائلا: «الكتاب يطرح فكرة أن الشعوب ثارت على فساد الإمبراطورية، وليس على الإمبراطورية نفسها، ثم يبدأ بتفسير شعار الثورات وهي "خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية"، ويطرح سؤال من المسئول عن فشل الثورات؟

واستكمل: «يحمل الكتاب مسئولية الإخفاق، لما يسمى اليسار العربي الذي غاب عن المشهد، وركض لاهثا وراء الأحداث، ولم يقدها، كذلك التوافق بين الإخوان وأمريكا، والتوافق الإسلامي الليبرالي، ثم نظر ناهض إلى المستقبل بالنسبة لمصر والعراق واليمن، وأوصي بضرورة إقامة الجبهة العلمانية لإنقاذ الأمة العربية».

وانتهت الندوة بكلمة لخالد حتر، شقيق ناهض، قائلًا: «أخي كان كلمة وفكرة». مضيفا: «فهو سجن عدة مرات، وجرت محاولة لاغتياله عام 1989، واتهم بعدها بسنتين في قضية فساد كبرى، ولم يكن مسئولا في حياته عن حزب أو جهة أنشأها».

وأضاف: «اغتيل ناهض؛ لأنه كان صاحب رؤية واسعة، فتخوفوا منه، ومن اغتاله في عمان، هو من اغتال شهداءنا في سيناء، وهذا الكتاب هو باكورة إنتاج ناهض حتر».
الجريدة الرسمية