رئيس التحرير
عصام كامل

المصرية اللبنانية تستعرض سيرة حسام بدراوي في «رجل العاصفة»


عرضت الدار المصرية اللبنانية للنشر خلال دورة معرض الكتاب الحالية  أحدث إصداراتها كتابا بعنوان «رجل العاصفة» للكاتب الصحفي أحمد مبارك، يتناول سيرة الدكتور حسام بدراوي السياسية، والكثير من الأسرار خلال أحداث 25 يناير، خاصة حينما تمحورت الأحداث حول «بدراوي» بتوليه أمانة الحزب الحاكم 4 أيام خلال الثورة.


الكتاب تقديم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سابقا، والأديب والكاتب الدكتور محمد المخزنجي، والناشط السياسي جورج إسحق، والسياسي الدكتور مصطفى الفقي، ودكتور حفني قدري الكاتب والأستاذ الجامعي، ودكتور أسامة حمدي العالم المصري بالولايات المتحدة.

يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: "إن القراءة المتفحصة والمترابطة لرحلة السياسي حسام بدراوي في مجتمع السياسة المصرية، وبالأخص علاقته المركبة بالحزب الوطني، رأيتها أكبر من أن تكون تجربة خاصة، فهي من وجهة نظري مرآة تعكس رحلة مصر السياسية في فترة تاريخية فاصلة، وقصته الفريدة تكشف "كيف" تجاورت التصورات المتناقضة، التي أنجبت 25 يناير ثم 30 يونيو وما واكبهما من أحداث وتبعات، وهو ما دفعني لأن أطرح أمامكم في هذا الكتاب ما سجلته من خلال لقاءاتي مع الدكتور حسام بدراوى خلال تصوير فيلم وثائقي عن الثورة، وعما دار فيها، وأن أضيف بجواره ما عثرت عليه من شهادات عن د بدراوى وأرشيف صحفي موثق لفكره ولآراءه ومواقفه لتكشف لنا صورة أكثر اكتمالا ووضوحا لحكاية العاصفة التي هزت مصر من خلال رحلة رجل أطلقت عليه "رجل العاصفة".

ونطالع جانبا من تقديمات الكتاب حيث كتب دكتور رفعت السعيد: "كان حسام بدراوي يحمل فأسًا محاولًا به أن يشق للحياة السياسية مجرى جديدًا تتدفق فيه مياه جديدة، صافية ورائقة ومصرية المذاق، ولم يكن حسام بدراوي "سيزيف" ذلك الإله الإغريقي الذي حكم عليه الإله أن يصعد حاملًا صخرة حتى يقترب من القمة فتتحدر منه لأسفل ليحاول دون جدوى وفق الأسطورة الإغريقية.

لكن حسام بدراوي كان يراهن على ملايين المصريين الذين احتشدوا في الحزب الحاكم، أو جرى حشدهم فيه، بأمل أن يحدث شرخًا في جدار الحزب الحاكم يسهم في صعود سيزيف بصخرته من أجل إفساح المجال لحراك يفرض إدارة جديدة وآمال جديدة".

دكتور مصطفى الفقي قال: "رأيت حسام بدراوي في حضرة الحكام ومع بسطاء الناس، وأشهد أنه كان في الحالتين ابنًا بارًا بالوطن، مخلصًا لقضاياه العادلة متفانيًا في خدمة مواطنيه، ساعيًا إلى ترشيد سياسات الدولة في الداخل والخارج، وعندما قامت ثورة 25 يناير عام 2011 لم يجد المشهد الصاخب وقتها إلا "حسام بدراوي" كجسر يعبر به نظام الحكم من مرحلة إلى أخرى.
الجريدة الرسمية