رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب ليس وحده عنصريا!


جميل أن ينتفض أمريكيون ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق أوباما دفاعا عن حقوق المسلمين في أمريكا ضد القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي الجديد ترامب والذي يقضي بتأجيل استقبال أمريكا مواطنين من سبعة دول إسلامية.. ولكن علينا أن نتذكر أن عددا من هؤلاء الذين انتفضوا دفاعا عن حقوق المسلمين سبق لهم أن سكتوا على ما يحدث لدول إسلامية من قبل دولتهم وإدارتهم السابقة.. بل إن الرئيس الأمريكي السابق أوباما الذي يدافع عن حقوق المسلمين الآن هو الذي كان يرعى سياسة أمريكية تستهدف إثارة صراع بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة.


وهكذا ليس ترامب وحده هو العنصري كما يتهمه هؤلاء.. هم أيضا عنصريون ويستخدموننا أداة في صراع سياسي داخل أمريكا لا ناقة ولا جمل فيه للمسلمين.. هو صراع مصالح وليس صراعا للمبادئ. 

وإذا كان المنتفضون الآن من أجل المسلمين داخل أمريكا يريدوننا أن نصدقهم فليعتذروا عن كل الجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين من قبل، حينما رعوا ودعموا المنظمات الإرهابية لكي تقتل وتدمر وتخرب في بلاد المسلمين وأيضا حينما غزوا دولا إسلامية واستباحوا أرضها وخربوها ودمروها.
الجريدة الرسمية