رئيس التحرير
عصام كامل

٣ عوامل تسببت في تراجع أسعار النفط خلال الشهر الماضي


بعد تسجيل أسعار النفط ارتفاعا كبيرا في السوق العالمية خلال ثلاثة أشهر ماضية ووصول سعر البرميل آنذاك إلى ٥٧ دولارا وإثارة القلق داخل الدول التي تعتمد على الاستيراد بشكل كبيرة ومن أبرزهم مصر .


إلا أنه تراجع فجأة وبدون مقدمات خلال يناير من العام الجاري ووصل سعره إلى ٥٢ دولارا للبرميل ولا يتجاوز ٥٥ دولارا، مما أصاب صدمة للمنتجين في منظمة أوبك المنتجة للنفط والتي تضم السعودية وإندونيسيا والعراق والكويت والإمارات وليبيا وإيران وأنجولا وفنزويلا والجزائر وقطر ونيجيريا والإكوادور .


ليبقى السؤال لماذا تراجعت أسعار النفط فجأة عند مستوى ٥٢ دولارا في حين كان يتوقع الكثير من المحللين حدوث قفزة في أسعاره خلال الأيام المقبلة.

وتجيب فيتو على أسباب التراجع من خلال استعراض مجموعة من العوامل والتي أدت إلى ذلك ومنها كالآتي:

تراجع أسعار النفط عند ٥٢ دولارا للبرميل يرجع إلى تزايد مخاوف الأسواق من زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمر الذي سيزيد من استمرار أزمة المعروض العالمي، خاصة بعد الإعلان عن وصول إنتاج النفط الصخري لأعلى مستوياته منذ شهر نوفمبر عام 2015.

عدم التزام منظمة أوبك المنتجة للنفط بتخفيض سقف الإنتاج إلى ١.٢ مليون برميل يوميا لقلة المعروض بهدف زيادة أسعاره كما كان محدد في الاتفاق والذي في سبتمبر الماضي، حيث ما تم تخفيضه لم يتعدَ ٩٠٠ ألف برميل الأمر الذي زاد من المعروض في السوق، وبالتالي تراجع النفط عند مستوى ٥٢ دولارا للبرميل ولم يقفز فوق الـ٥٥ دولارا .

عدم التزام أمريكا باتفاق منظمة أوبك المنتجة للنفط فيما يتعلق بتخفيض منصات الحفر، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة منصات الحفر في سواحلها ومناطق امتيازها مما يزيد إنتاجها من النفط الصخري إلى ٩.٥ ملايين برميل يوميا الأمر الذي يجعل أسعار النفط في التراجع .



الجريدة الرسمية