برهامي مدافعا عن «الطيب»: حديثه عن بوذا ليس بكفر أو فسق
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تعليقا على تصريحات الدكتور أحمد الطيب بشأن البوذية: وقع ظلمٌ على "شيخ الأزهر" ممن اتهمه بكفر أو ضلال أو فسق، والسبب في ذلك بتر الكلام عن سياقه، وعدم تأمل ما في الكلام مِن ألفاظٍ؛ اكتفاءً بعناوين كاذبة على مواقع التواصل.
ولفت برهامي إلى أن "شيخ الأزهر" والرئيس السوداني الأسبق "سوار الذهب" قد دَعَوَا إلى مؤتمر لإنقاذ "مسلمي بورما"، وحضر فيه "بوذيون بورميون"، وقد ذكر "الشيخ" في كلمته أن البوذية دين إنساني، وهذا لمن يفهم يَعني أنه ليس دينًا سماويًّا، بل دين مِن وضع الإنسان، وهذا لا يعني بحال الاعتراف به، بل العكس، ثم قال: إنه درس في "الأزهر" أن المؤرخين ذكروا عن "بوذا" أنه كان رقيقًا ورحيمًا، وأن دين البوذية يقوم على الرحمة، وهذا لا يعد مدحًا واعترافًا بالبوذية.
وأضاف برهامي في فتوى له على موقع "صوت السلف"، لابد أن نعلم أن لكل مقام مقال؛ فمقام التفاوض والسعي للصلح مع الكفار لمصلحة المسلمين له مقال غير مقام الدعوة إلى الإسلام وإقامة الحجة عليهم، و"صلح الحديبية" خير شاهد على ذلك.
وتابع: "أما مَن تكلم مِن المشايخ عن "شيخ الأزهر"؛ فالمشكلة فيمن يَنقل لهم كلامًا مبتورًا يُفهم منه معانٍ باطلة، ويكفي "شيخ الأزهر" أنه بذل جهده لإغاثة المسلمين في "بورما" ومنع سفك دمائهم، وانتهاك حرماتهم؛ فليس فيما فعله لا كفر نوع، ولا كفر عين، ولا فسق.