رئيس التحرير
عصام كامل

الدين والعلم.. كتب«على الرف» في معرض الكتاب.. «تقرير مصور»


أغمض عينيك قليلا.. وتخيل معى.. سأصطحبك الآن في جولة داخل أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته الثامنة والأربعين، المعرض الأكبر في الشرق الأوسط.. أترى كل هذه المكتبات، يا إلهى! هنا يوجد العديد من الكتب، والكثير من الناس.. الزحام في كل مكان، وأصوات البائعين بسور الأزبكية تعلو وتعلو؛ جاذبة للجمهور من كل صوب وحدب.











«قرب.. قرب.. قرب، الفيل الأزرق بـ40 جنيها، وهيبتا بـ50، وكل روايات مستغانمي بـ30»... _ما هذه الأسماء الغريبة أيها البائع؟! أتعويذات شيطانية تلك؟ أم عناوين كتب؟ . 

- ألا تعرفها؟! إنها روايات، يتهافت عليها الصغار والكبار، إنها "موضة" العصر، ورفيقة الدرب، صاحبة الشباب في بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم، إنها سمة العصر الحديث، ألا ترى كل هذا الزحام عليها؟!
























وأخيرا وجدت مكانا شبه خاوي من البشر، الناس هنا جميعهم ليسوا مصريين أو عرب، يبدو أنهم من دول شرق آسيا ودول أخرى أجنبية، يتصفحون الكتب باهتمام، ويحملونها بعناية وحرص شديدين، نعم.. هكذا يكون طلاب العلم حقا.. وهكذا تكون مصر منبع العلوم ومهد الأديان.











ولكن لماذا لا تطأ قدم من المصريين أو العرب تلك المكتبات؟ 

تعال معي نلقى نظرة عليها.. «البابا شنودة من الرهبنة إلى كرسي البابوية، الدولة الأموية والعثمانية، البداية والنهاية لابن كثير».. وهنا «مراجع طبية، كتب كيمياء وفيزياء، مذكرات في الجغرافيا والفلسفة، علوم التكنولوجيا».. إنها كتب قيمة مركونة على الرفوف، يكسوها الغبار، لا يقترب منها أحد!.. واأسفاه! فالعلم والدين أصبحا ع الرف.. يُباعان بأرخص الأسعار، والفيل الأزرق باتت الأكثر مبيعا. 



























الجريدة الرسمية