«عفيفي»: الأزهر يعمل بكافة مؤسساته على ملف تجديد الخطاب الديني
قال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف يعمل بكافة مؤسساته على ملف تجديد الخطاب الديني الذي يطالب به الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن هناك نجاحات عديدة تم تحقيقها في هذا الجانب على عكس ما يدعي البعض.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، أن خطة الأزهر في هذا الجانب ترتكز على محاور متعددة أهمها جانب التوعية الدينية من خلال الاحتكاك المباشر لوعاظ الأزهر بكافة شرائح المجتمع.
وتابع «عفيفي»: «لدينا المقهى الثقافي، بالإضافة إلى تعاون الأزهر مع وزارة الشباب والرياضة وتنظيم الندوات داخل الأندية ومراكز الشباب ونتعاون كذلك مع وزارة التربية والتعليم، إلى جانب دور لجان الفتوى الإلكترونية ومرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى في الحد من فوضى الفتاوى ومحاربة أدعياء العلم الذين يحاولون أن يتصدروا المشهد».
وأشار «عفيفي» إلى أن: «هناك حملة هجوم منظمة ضد الأزهر الشريف، الهدف منها تشتيت جهود علمائه، ولكننا لا نلتفت لها ونعمل بخطى ثابتة، وفي ذات الوقت نقبل وبصدور رحبة النقد الموجه إلينا من أي جهة إعلامية بشرط أن يكون نقدًا بناء الذي نعتبره وجهات نظر يعبر عنها الجميع بمنتهى الحرية احترامًا للرأي والرأي الآخر».
وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن مشاركة الأزهر الشريف بمختلف مؤسساته في الدورة الثامنة والأربعين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هي جزء من تواصله في شتى المجالات مع كافة أطياف المجتمع.
وأكد «عفيفي»: «من أهم أشكال التواصل المجتمعي هو التواصل في المجال الثقافي وذلك من خلال عرض رؤي وأدبيات الأزهر وعرض مؤلفات علمائه التي تتناول قضايا كثيرة أهمها تصحيح المفاهيم والبعد عن الغلو والتطرف له تأثير إيجابي وفعال على إقرار السلم العالمي ونشر المحبة بين الناس، وهو في الوقت ذاته دليل عملي على وسطية واعتدال الأزهر الشريف واحترامه للرأي والرأي الآخر».
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن مؤسسة الأزهر الشريف لها دور وطني في كافة المعتركات لا يستطيع أحد إنكاره.
واستطرد "عفيفى": «العارضون بجناح الأزهر سيوزعون في صباح الغد على رواد جناحنا الأزهر كتبًا قيمة بدون مقابل، وكذلك سيعرضون بعض الكتب الغالية الثمن للبيع بأسعار زهيدة لن تتجاوز 5 جنيهات للخمسة مجلدات؛ لأن دور الأزهر خدمي وداعم لنشر الثقافة والمعرفة بين الناس».
