رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حائك «كسوة الكعبة» يروي أسرار صناعتها بمعرض الكتاب


تعد كسوة الكعبة ذات مكانة خاصة لدى المسلمين لارتباطها بقبلة المسلمين الكعبة المشرفة، فتسابقت البلاد قديما على نيل شرف حياكتها، وظلت مصر فترة من الزمن مستحوذة على هذا الشرف منذ عصر الفاطميين والمماليك والعثمانيين وصولا لمحمد على باشا، إلى أن تم إنشاء مصنع خاص لعمل كسوة الكعبة المشرفة بالمملكة العربية السعودية، ليصبح شرفا للمملكة.

وفي معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحديدا في الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية، وجدت قطعة من قماش كسوة الكعبة المزخرفة بالآيات القرآنية، حيث يجلس أحد الحرفيين المحترفين منهمكا في زخرفة الكتابة بالسلك الذهبي على تلك القطعة التي ستكون جزءا من الكسوة التي ستكسي بها الكعبة في ليلة عرفة. 

وبينما يعمل على زخرفة القطعة المنقوشة من الكسوة، قال عبدالله خالد أبو تركي لـ "فيتو" إنه بدأ رحلته في تلك الحرفة منذ 30 عاما، حيث فضلها لما لها من أجر عند الله ومرتبة كبيرة، فيتصارع عليها كثيرون من أهل السعودية لكن لا ينالها سوي المهرة منهم، فيدرس العامل ستة أشهر بمصنع الكسوة، ثم ستة أشهر أخرى لتعلم جميع أنواع الحياكة، لينضم بعد ذلك لفريق عمل الكسوة، كما أن أقصى ما يواجهه من مصاعب هي وخزة الإبرة أثناء العمل لكن الشغف يطغي على أي عائق.

وأوضح أبو تركي أن تلك القطعة الموضوعة أمامه واحدة من أصل خمس قطع مطرزة توضع فوق الحجر الأسود كإشارة لمكان بداية الطواف، وتطرز بالخيط الأصفر من الحرير الخالص ليغطي بعدها بسلك من الفضة المطلية بماء الذهب، لمنع التأثر بظروف المناخ على مدار العام وحفاظا على لونها، ويستغرق التطريز 20 يوما.

كما أشار أبو تركي لاستخدام الحرير الخام المنزوع منه المادة الحافظة ويتم استيراده من إيطاليا، وتقدر تكلفة كسوة الكعبة بــ 21 مليون ريـال سعودي شاملة شراء الخامات ومرتبات العاملين.
الجريدة الرسمية