نجوم بوركينا فاسو الأزهريون
لست بارعًا في متابعة المباريات الرياضية لكن ارتباطي باسم "بوركينا فاسو" ينحصر في كونها بلدا أفريقيا على حد معلوماتي -يغلب مصر كثيرًا في كرة القدم- ولأني غير متردد على الملاعب الرياضية فقد وجدت ضالتي في التعرف على بوركينا فاسو في أرضيات الأزهر العلمية بكل «ركنياتها» العربية والشرعية، ووجدت طلابها يفارقون أوطانهم وأهاليهم رغبة ومحبة في «مرمى» الأزهر فيبدءون رحلاتهم من مرماهم مسارعين نحو الهدف فيقطعون «خط المنتصف» ويكسرون «الحربة برأسها» حتى يصلوا «خط الـ ١٨» إلى أن ينهوا رحلتهم بضربة قاضية في «مقص» كليات الأزهر فيعودون بأهداف الماجستير والدكتوراه.
فقد جلس منذ أيام على منصة العلم بكلية أصول الدين الطالب البوركيني: «ديالا بوريما إبراهيم» لمناقشة رسالة العالمية «الدكتوراه» في رسالته: {أثر السياق القرآني بين الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب وبين الإمام أبي حيان في تفسيره البحر المحيط.. دراسة مقارنة.. من أول القرآن الكريم إلى آخر سورة الكهف} وعلى غير المعتاد من توقيتات المباريات أطلق الحكام «صفاراتهم» بعد ثلاث ساعات من المناقشة معلنين منحه درجة العالمية «الدكتوراه» في التفسير وعلوم القرآن بتقدير «امتياز مع مرتبة الشرف الأولى» مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات.
ولم يكتف الفاسويون بإحراز «هدف» في الكليات الشرعية فانتقلوا إلى الكليات العربية فبعد أيام معدودة يخوض «سانكارا على» غمار المباراة التخصصية لنيل درجة الماجستير في كلية اللغة العربية عن: «محمد فهمي عبداللطيف وجهوده الأدبية والنقدية» لتبدأ الاستوديوهات في التعليق على هذه «المباريات» العلمية ويعلن الخبراء أن نجوم بوركينا فاسو يحرزون الأهداف علميًا ورياضيًا.