رئيس التحرير
عصام كامل

«أروى البغدادي» ضمن قتلى عملية قوات النخبة الأمريكية في اليمن


أكدت مصادر يمنية، نبأ مقتل السعودية "أروى البغدادي" المطلوبة للسلطات في الرياض، خلال عملية الإنزال العسكري الأمريكى على قرية "يكلا" اليمنية.


لم توضح المصادر التي تحدثت لـ"العربية نت"، مصير ابني أروى البغدادي اللذين اصطحبتهما معها (ولد وبنت) في 2013 إلى جانب شقيقها أنس وزوجة شقيقها محمد -قتل في إحدى المواجهات الأمنية السعودية بوادي الدواسر في 2010-.

كما أفادت المصادر بعدم مقتل زوجة أنور العولقي وهي الزوجة الثانية من أسرة "الذهب" التي قتل اثنان من أبنائها في الهجوم الأمريكي، مضيفة أن المعلومات المتوفرة تؤكد مقتل ابنة العولقي (نورة، 8 سنوات)، حيث كانت قريبة من إحدى نوافذ المنزل.

وبحسب المعلومات، جاء مقتل أروى البغدادي خلال تواجدها بأحد المنازل المجاورة للمنزل الذي قتلت فيه ابنة أنور العولقي.

يشار إلى أن "أروى البغدادي" تبلغ من العمر 35 عاما وحاصلة على درجة البكالوريوس في قسم الثقافة الإسلامية، وارتبط اسمها خلال المحاكمات الأمنية في السعودية بحق الموقوفين والموقوفات على ذمة قضايا أمنية في 2014.

وكشف خلالها وجود تجمع نسائي شارك عدد منهن أزواجهن في القتال بقندهار، وانتقلن بعد ذلك إلى مكة المكرمة، وذلك من خلال سيدة يمنية هربت مع زوجها السعودي إلى قندهار، وحضرت دروسا تكفيرية في منزل أسامة ابن لادن، إلى جانب سيدة سعودية تحمل الفكر التكفيري وتعمل في إحدى المؤسسات الخيرية بباكستان، والتقت المتهمتان بثلاث سيدات سعوديات من بينهن أروى البغدادي، وذلك خلال عقد اجتماعات نسائية مع أسر الموقوفين أو ممن قتلوا في المواجهات الأمنية وذلك بغرض جمع الأموال لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق.

وأعلن البنتاجون في وقت سابق، أن جنود القوات الخاصة الأمريكية الذين نفذوا عملية إنزال نادرة في اليمن الأحد الماضى، ضد تنظيم القاعدة فوجئوا بنساء كثيرات يقاتلن في صفوف التنظيم الإرهابي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن "نساء مقاتلات كثيرات" شاركن في القتال إلى جانب المسلحين في القاعدة ضد القوات الأمريكية المهاجمة.

وأضاف "بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقا، كما لو أنهن تدربن على القتال ضدنا".

وليل السبت-الأحد قتل في منطقة يكلا في محافظة البيضاء في وسط اليمن عشرات من مسلحي القاعدة إضافة إلى مدنيين وجندي أمريكى في هجوم شنته قوات النخبة الأمريكية هو الأول ضد التنظيم المتطرف في هذا البلد منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب منصبه.

وأعلن الجيش الأمريكى أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي القاعدة في الجزيرة العربية، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية أطفال وثماني نساء.

من جهته، قال تنظيم القاعدة في بيان إن 30 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم الذي نفذته "أربع مروحيات قتالية"، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية خسرت جنودا بينما لم يقتل أي عنصر في التنظيم.

ورفض البنتاجون تأكيد أو نفي مقتل أطفال في الهجوم، مؤكدا أنه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة.

وأكد ديفيس أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي أمريكى أثناء تبادل إطلاق النار مع المسلحين، كما أصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين بجروح من جراء صعوبات واجهت مروحية من طراز في-22 أوسبري كانوا على متنها لدى تنفيذها هبوطا اضطراريا عنيفا قرب مكان الهجوم.

الجريدة الرسمية