زغلول صيام يكتب: هل سنختصر الرياضة المصرية في انتصارات الكرة؟!
على مدار فترة ليست قصيرة فضلت فيها الراحة من الصداع والحديث الدائم والممل عن الخطايا التي تحدث في الرياضة المصرية ولم يعد هناك أمل في حلها طالما أن الوزير يرى أن كل شيء تمام، والقيادة ممتنة للجهد الذي يبذله.
وبالتالي لم يعد هناك اعتداد بأحكام القضاء التي تلزم الوزير بإجراء الانتخابات في الاتحادات الرياضية ولا الخطايا التي أصبح يرتكبها المسئولون في الأندية في وضح النهار.
لا الوزير "راضي" يرد على وضع هشام حطب غير القانوني سواء المؤهل أو الخدمة العسكرية والرجل مسئول أول عن اللجنة الأوليمبية المصرية وعلى المتضرر أن "يخبط" رأسه في أقرب حائط.
وتحدثنا عن مصير الـ 500 ألف جنيه التي دعم بها الوزير بطولة هشام حطب للفروسية والتي ادعى أنها دولية وفي نهاية المطاف قالوا إن "الفلوس ضاعت".. كل هذا "ولا حس ولا خبر" من الوزير أو معاونيه، ثم تظهر فجأة قضية المنشطات وحكاية البطل حسن عبدالجواد التي أثبتت المحكمة الرياضية الدولية أن النادي المصري أخطأ ويبدو أن الدكتور أسامة غنيم هو الآخر يملك حصانة داخل وزارة الرياضة أسوة ببلدياته هشام حطب.
والأكيد أن ملف النادي لابد أن يفتح خاصة بعد ظهور 9 عينات إيجابية لرفع الأثقال في البطولة الأخيرة وأعلم أن الأيام القادمة ستظهر مفاجآت من العيار الثقيل.
الحقيقة أنه رغم حالة الملل من الاستمرار في الكتابة إلا أن هذا لن يعيقني عن الاستمرار في الكتابة طالما أن البرلمان قد أغمض عينه ولجنة الشباب لا تمارس دورها.
الفوز ببطولة الأمم الأفريقية إن شاء الله لفريق كرة القدم لن يغفر للوزير كل ماحدث في الساحة الرياضية وإذا كان الفوز إنجازا فماذا نقول عن المهندس حسن صقر الذي حقق ثلاث بطولات أمم أفريقيا.
الكلام كثير ولن نصمت على ما حدث في مركز شباب الجزيرة وفي كل أندية مصر لأنه من وجهة نظري المتواضعة أن الدولة حولت مراكز الشباب إلى مشاريع استثمارية بدلا من القيام بدورها في بناء الشباب رياضيا وثقافيا ودينيا ولكن ماذا نقول؟ وعلى ما يبدو أننا مضطرون لإعادة فتح الملفات من جديد في الشمس ودجلة وغيرها من الأندية الخاصة وسنظل نذكر ما حيينا بكل ما حدث.
ولربما يظهر فجر جديد تنقشع فيه كل صور مافيا الفساد داخل الوسط الرياضي وحتى يأتي هذا اليوم سيظل صوتنا مرتفعا والأيام جديرة بأن تثبت أننا على حق وأن كرسي الوزير غير دائم وللحديث بقية وبقايا كثيرة إن كان في العمر بقية.