رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 3 مشاهد من إغلاق كشك بسور الأزبكية لبيع كتب الثقافة


تجول الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بين أكشاك وكتب سور الأزبكية بالعرض المكشوف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كما لو أنه قارئ عادي يتفحص الكتب استعدادا لشرائها، غير مصرح بكونه رئيس الهيئة المنظمة للمعرض، لأنه كان يهدف الاطمئنان على حركة البيع ومدى نزاهة البيع والشراء بالسور.


واكتشف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بيع كشك "اللواء" لمجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة العامة للكتاب ومكتبة الأسرة، بأسعار تبلغ أضعاف سعرها الأصلي بالهيئة والمكتبة.

رافقت "فيتو" رئيس الهيئة خلال جولته، ونسرد تفاصيل الواقعة فيما يلي:

المشهد الأول
ما إن لاحظ الحاج على عناوين الإصدارات التابعة لوزارة الثقافة تباع بسور الأزبكية، حتى توجه للبائع، فسأله عن سعر موسوعة كاملة ذات أجزاء، صادرة عن هيئة قصور الثقافة، فقال البائع أن ثمنها 250 جنيها، ما يعني بيعها بـ 5 أضعاف سعرها الأصلي البالغ 70 جنيها فقط، ثم سحب الحاج على كتاب "المسيحية والحضارة العربية" التابع لمكتبة الأسرة، فصرح البائع بأن سعر بيعه 60 جنيها، ما يعني بيعها بسعر 10 أضعاف سعرها الأساسي البالغ 6 جنيهات فقط.

وكان يصرح البائع بالأسعار غير مشكوك في هوية رئيس الهيئة وغير متعرفًا على شخصيته الحقيقية، حيث ظن أنه "زبون عادي".. دقائق معدودة تفحص هيثم خلالها الكتب ثم أجرى اتصالا هاتفيا بشرطة المصنفات وطالبهم بالحضور.

ووصلت الشرطة وضبطت جميع الكتب التابعة لهيئات وزارة الثقافة، لمصادرتها، وأمرت بإغلاق الكشك بشكل فوري لحين الفصل في إمكانية منعه من المشاركة بالمعرض مرة أخرى.

المشهد الثاني
ترك رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، شرطة المصنفات تقوم بعملها من مصادرة، ثم أكمل جولته بين أكشاك السور، فوجد بائعا ينادي بأعلى صوته "روايات جديدة"، فتوجه إليه ليفحص الكتب التي يقوم ببيعها، فوجد طبعة شعبية لكتاب "الورقة" للكاتب والرسام الشاب إسلام جاويش، صادرة عن دار تويا.. وعليه تحدث هيثم هاتفيا إلى صاحب الدار وطالبه بالحضور إلى السور، وما أن وصل الناشر حتى عاين الكتب الموجودة وأكد أنها طبعة شعبية توزعها الدار نفسها على بعض البائعين ولا شبهة تزوير فيها.

المشهد الثالث
عادت شرطة المصنفات لرئيس الهيئة خلال جولته، لتؤكد له أنهم قاموا بمصادرة جميع الكتب، إلا أن الكتب غير مزورة، وقال ضابط الشرطة لرئيس الهيئة: "إنه يختص بالكتب المزورة وما دام أن تلك الشبهة لا تمس الدار المغلقة إذا لا يمكن منعها من المشاركة في الدورة المقبلة للمعرض، ما يستطيع عمله فقط هو مصادرة الكتب وتسليمها لهيئة الكتاب".. الأمر الذي رفضه رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وأكد لضابط الشرطة أن الكتب لها سعر موحد ولا يصح بيعها للجمهور بـ 10 أضعاف سعرها الأصلي، مؤكدًا أنه يطالب بتحقيق رسمي لكشف كيفية وصول تلك الكتب لبائع سور الأزبكية، وهل يملك إيصالات شراء من الهيئة أم لا؟".
الجريدة الرسمية