رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أسماء» أمهر ميكانيكي حدادة بالشرقية


"بنت بميت راجل" مقوله تنطبق على غالبية نساء وفتيات مصر، تثبتها آلاف القصص الواقعية عن "جدعنة" المصريات ووقوفهن في مواجهة الشدائد التي قد تعصف بالعائلة في أي وقت وتحت أي ظروف.


"أسماء" بنت العشرين عاما من مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية واحدة من تلك القصص التي تشهد على ذكاء ووفاء وقوة سيدات مصر وحسن تدبيرهن في الأزمات، حينما أجبرتها الظروف على العمل في ورشة والدها بعد اعتلال صحته رغم وجود أشقاء ذكور لها.

ولم تتلق أسماء أي تعليم كبنات عصرها، وفضلت منذ أن كانت طفلة مرافقة والدها وتعلم الميكانيكا منه وخاصة "حدادة السست" حتى باتت أمهر ميكانيكي حدادة، يطلبها الناس بالاسم لإصلاح سياراتهم لبراعتها وإخلاصها وتفانيها في العمل.

لم تخجل أسماء يوما من عملها، ولم تمنعها مصاعب العمل والأحمال من المواصلة، بل تفخر بنفسها أنها استطاعت أن تصبح لوالدها الذراع اليمنى وتتغلب على قيود مجتمعها الشرقي، خاصة بعد أن أصبحت شابة في عمر الزواج.

أكد "المعلم سيد" والد أسماء أن المرض والظروف الصعبة هي ما دفعته إلى تلقين ابنته المهنة خاصة وأنها أكبر أبنائه سنا واختارها القدر لتستكمل مسيرته بغض النظر عن طبيعتها كأنثى.

وقال: "ذكاء أسماء وسرعة بديهتها هو اللى خلاها تتعلم بسهولة والناس تجيلها من كل مكان"، مشيرا إلى أنها ظلت طوال عشرة أعوام تعمل بمفردها خلال مرضه.

وتابع: "الشغل مش عيب نزول أسماء فخر ليا مش لمصر بس وأتحدى أي حداد يدخل قصاد أسماء ويغلبها ساعتها هقفل ورشتي.. الناس بتيجي من العاشر والإسماعيلية عشان شغلها".

وأنهى عم سيد والد أسماء حديثه قائلا: "نفسي الغلابة ياخدوا حقهم وبالنسبالي مش محتاج غير لشقة ليا أنا وعيالي وطلبي التاني إني أقابل وزير الصناعة وأقوله على العيوب المسببة لحوادث السيارات وخطتي لحلها ولو مانجحتش انا مستعد أتعاقب وأتسجن".
الجريدة الرسمية