«لو تعبان أرقص».. يقضي على السمنة.. يعالج السرطان.. يشفي من الاكتئاب بإفراز هرمون السعادة.. يقوي عضلات القلب.. ويحمي ذاكرة التخزين من الإصابة بألزهايمر

أوبئة تواجه البشرية، تقوم عليها أبحاث ودراسات دولية، تسعى لإيجاد عقاقير وأدوية لعلاجها، وفي النهاية أوت معظمها إلى كلمة سر واحدة وهي «الرقص»، تلك الرياضة المسلية تعتبر علاجا مهما لأمراض بسيطة ومزمنة، ومنقذا عظيما من صراع البشرية مع الأمراض.

السرطان
لا يتخيل أحد أن الرقص له دور فعال في علاج السرطان، ووسيلة جيدة للوقاية منه، وهو الطريق الذي سار عليه الأمريكان والعراقيون، فقد أثبتت مؤسسة عنان في مقاطعة كيباك الكندية أن الرقص الشعبى المصرى له قدرة على المساعدة في مواجهة مرض السرطان والتغلب عليه، واهتمت النساء بالمستشفيات العراقية، الراغبات في تحدي مرض السرطان والانتصار عليه، بممارسة رياضة «الأيروبيكس» لمدة 3 أيام في الأسبوع، ككورس مهم للعلاج.

السمنة
لم يكن هذا فحسب، بل أثبتت العديد من الدراسات أن الرقص هو إحدى الوسائل لرفع مستوى التمثيل الغذائى والسماح للجسم بحرق المزيد من السعرات الحرارية بكفاءة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يجعلك الرقص تبدو شابا ورشيقا، لأنه يعمل على تحسين الدورة الدموية والصحة العامة، وبالتالي العلاج من السمنة.

الاكتئاب
كما تصدر الرقص الروشتة المقدمة من الأطباء النفسيين لعلاج الاكتئاب، لقدرته على إفراز هرمون الإندورفين في الدماغ، ومن المعروف أنه هرمون السعادة الذي يعمل على الحد من التوتر والاكتئاب والقلق، فضلا عن أنه يساعد على إنتاج هرمون السيروتونين والدوبامين بانتظام وبكميات مثلى في الدماغ، وهذه من المواد الكيميائية الضرورية جدا في علاج الاكتئاب.

يقوي الذاكرة
أما ألزهايمر الذي طالما سعى الأطباء لتقديم الأدوية والعقاقير لعلاجه ولكن دون جدوى، أكدت دراسة أجرتها New England Journal of Medicine أن الرقص يساعد في المحافظة على الصحة الجيدة ويمنع من تفاقم آثار الإصابة بمرض ألزهايمر مع تقدم السن.

وأظهر العلم أن تمارين الرقص، تحديدًا الأيروبيكس، تقلل من خطر فقدان جزء من وحدة التخزين، وهي الجزء الذي يتحكّم بذاكرة الدماغ ويتقلص طبيعيًا وتدريجيًا مع التقدم في العمر، مما يؤدي أحيانًا إلى فقدان الذاكرة، وأشارت الدراسة إلى أن الرقص يزيد القدرة العقلية للأشخاص من مختلف الأعمار.

القلب
كما أن الرقص يقوي عضلات القلب ويساعد على الشفاء من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما أكدته دراسة إيطالية أن الذين يعانون من قصور في القلب، يمكنهم أن يحسّنوا صحّتهم عبر اتباع دروس الرقص، لأن هذا التمرين يساعد على التنفس وهو شبيه بتمارين المشي أو قيادة الدراجة الهوائية.