رئيس التحرير
عصام كامل

أجهزة استشعار على حدود كوريا الشمالية لكشف الهاربين


نشرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، تقريرا عن استخدام كوريا الشمالية لأجهزة استشعار برية على طول حدودها مع الصين للكشف عن مواطنيها الذين يحاولون الفرار من البلاد.


وقالت مصادر مطلعة على هذا البلد المنعزل لوكالة يونهاب للأنباء، إن وكالة الأمن القومي لكوريا الشمالية أنشأت أجهزة كشف تعمل ذاتيًا تتبع الأوامر الصادرة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي أكد أهمية التعامل بشكل فعال مع المنشقين وبالسرعة المطلوبة.

وذكرت تقارير سابقة أن كوريا الشمالية تستخدم كاميرات الأشعة تحت الحمراء على طول الحدود المشتركة بينها والصين، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر أجهزة استشعار تعمل ذاتيًا كجزء من جهود بيونج يانج للتعامل مع المنشقين.

ودون مزيد من تفاصيل، قالت المصادر إن أجهزة الاستشعار وضعت على طرق الهروب المعروفة، مثل هيسان في محافظة يانجكانج وحول هيريونج في منطقة شمال هامجيونج.

وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه: تخطط كوريا الشمالية لزيادة عدد أجهزة الاستشعار للكشف الأفضل عن المنشقين وردع أولئك الذين يريدون الهروب وأن الأجهزة الأمنية في كوريا الشمالية رفعت عدد عملائها لكشف المنشقين، بالإضافة إلى دعم مجموعات ووضع "مصائد" لإلقاء القبض على الفارين.

وقال المصدر المطلع إن عملاء الأمن يتنكرون في شكل وسطاء ويتصلون بالهاربين الذين هربوا إلى كوريا الجنوبية، ويتظاهرون بأنهم يريدون أن يساعدوا أفراد أسرهم في الهروب من الشمال، إلا أن ذلك من أجل إلقاء القبض عليهم" فقط.

وكانت هناك تقارير تفيد أن وسطاء المنشقين الذين ساعدوهم على الهروب أعدموا في يانج-كانج لنشر الخوف بين السكان.

ويعكس هذا، ما قالته جماعات كورية شمالية تعمل في سول إنه في حين كان هناك تدفق مستمر من المنشقين يتراوح عددهم ما بين 20 و30 من الذين فروا بنجاح من الشمال شهريا عبر الحدود في عام 2016، غير أن هذا العدد انخفض بشكل ملحوظ من هذا العام.

وقال نام سونج-ووك، أستاذ دراسات إعادة التوحيد في جامعة كوريا، إن الزعيم الكوري الشمالي يرى قضية الهاربين الكوريين الشماليين باعتبارها الحلقة الضعيفة في حكمه الحديدي للبلاد، ووضع الأولوية القصوى للتعامل بحزم مع هذه المسألة في الوقت الذي يدخل عامه السادس في الحكم.
الجريدة الرسمية