الملك سلمان وترامب يوافقان على مواجهة نفوذ إيران وتعزيز العلاقات
اتفق الرئيس دونالد ترامب مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب في اتصال هاتفي، أمس الأحد، وسط تزايد الانتقادات حول خطوة الرئيس الأمريكي بحظر الهجرة من سبع دول معظم سكانها من المسلمين.
وأكد اتصال "سلمان -ترامب" على الصداقة والشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، واتفقا على ضرورة تقوية الجهود المشتركة لمواجهة انتشار الإرهاب المتطرف، والعمل لمواجهة تحديات السلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك الصراع في سوريا واليمن.
وطلب ترامب من الملك سلمان دعم بناء المناطق الآمنة في سوريا، وهو ما وافق عليه العاهل السعودي، كما طلب ترامب دعم أفكار أخرى لمساعدة اللاجئين المُهجرين بسبب الصراعات القائمة.
وقال مصدر سعودي رفيع المستوى لبلومبرج بعد المكالمة – رافضا ذكر اسمه - بأن المكالمة الهاتفية دامت لأكثر من ساعة، وجاءت في أقل من أسبوع بعد أن قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المملكة تتطلع للعمل مع إدارة ترامب لكبح إيران التي يحكمها الشيعة، حيث إن الدولتين مشاركتان في حروب بالوكالة في اليمن وسوريا ولبنان.
وقال مصدر سعودي إن السعودية ستعزز مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
ولم يفصح بيان البيت الأبيض أو وكالة الأنباء السعودية الرسمية ما إذا كان الطرفان تناقشا بشأن أمر ترامب التنفيذي حول الهجرة، والذي يحظر بشكل أساسي المواطنين من إيران وسوريا والعراق والسودان والصومال واليمن وليبيا من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.
وقال البيت الأبيض: "ناقش الرئيسان أيضًا دعوة الملك سلمان للرئيس ترامب لقيادة جهود الشرق الأوسط لدحر الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد، لشعب السعودية والمنطقة".
ووفقًا لمصدر سعودي رفيع المستوى، تناولت المكالمة كيف استهدف قائد تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن تدمير علاقات المملكة مع الولايات المتحدة بتجنيد 15 سعوديا عمدًا لإطلاق هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ورغبته في استغلال الهجمات لتوسيع وتجنيد تنظيم القاعدة في السعودية.
وطلب رئيس أمريكا الجديد إعادة النظر في إستراتيجية أمريكا لمكافحة مقاتلي داعش في العراق وسوريا. وفي مذكرة يوم السبت، طلب ترامب من رئيس هيئة الأركان وضع خطة في غضون 30 يوما للقضاء على الجماعات الإرهابية.
