معادن العرب تظهر وقت الأزمات.. أسرة فلسطينية تنقذ ضحايا إسرائيليين في انقلاب حافلة.. أفراد العائلة خرجوا تحت الأمطار لتقديم المساعدة.. والإعلام العبري يشيد بالموقف
في الوقت الذي تحدى فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العالم بالإعلان عن بناء مئات المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة ضربًا بقرارات مجلس الأمن، التي أدانت بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عرض الحائط، أشادت وسائل إعلام عبرية بموقف إنساني لعائلة فلسطينية تنقذ ضحايا إسرائيليين بعد إصابتهم في انقلاب حافلة.
إشادة إسرائيلية
وعلى الرغم من معاناة آلاف الفلسطينيين من احتلال أراضيهم وإجبارهم على التهجير، فإن المشهد الإنساني التي قدمته عائلة فلسطينية جعلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تشيد بحرص العائلة من قرية "اللبن الشرقية" التابعة لمدينة نابلس في الضفة الغربية، على مساعدة ضحايا حافلة إسرائيلية سقطت في أحد أودية المنطقة، وخروج أفراد العائلة الفسلطينية تحت الأمطار الغزيرة لتقديم المساعدة، في مشهد وصفته الصحيفة العبرية بـ"الإنساني المميز".
مقتل إسرائيليين
وقالت الصحيفة، إن أفراد العائلة الفلسطينية وبمجرد مشاهدة سقوط الحافلة التي كانت تقل ركابًا من اليهود، لم يترددوا في الخروج تحت الأمطار من أجل تقديم المساعدة لجرحى حادث الحافلة الذي أدى لمقتل اثنين من الركاب.
ونقلت الصحيفة عن طبيب من الجيش الإسرائيلي في المنطقة قوله، إن العائلة هي من أبلغت عن وقوع الحادث لوحدات الإنقاذ، مما ساعد في إنقاذ حياة المصابين، مضيفًا: "هم لم يفكروا كثيرًا، كل ما أرادوه إنقاذ حياة البشر، عندما وصلنا للمكان شاهدناهم يحاولون إنقاذ الجرحى ومساعدتهم".
ملاحقة الفلسطينيين
وعلقت الصحيفة بالقول إنه في نفس الوقت الذي كانت العائلة الفلسطينية تقدم المساعدة للمصابين، كان جنود من جيش الاحتلال يلاحقون على بعد بضعة كيلومترات فقط، مواطنين فلسطينيين بذريعة إطلاقهم النار على دورية عسكرية.
وتأتي قرارات حكومة الاحتلال بالاستمرار في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من قرار مجلس الأمن الذي يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات، حيث صوت 14 عضوًا لصالح القرار الشهر الماضي بينما امتنع عضو واحد هو الولايات المتحدة الأمريكية.
ويطالب القرار الذي قدمت مشروعه أربع دول أعضاء، هي (نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال)، إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتراجع عن الخطوات التي من شأنها تهديد حل الدولتين.