رئيس التحرير
عصام كامل

فتنة الدم تشتعل بين حماس والسلفيين في قطاع غزة


يشهد قطاع غزة صراعا مكتوما بين السلفيين وحركة حماس- إخوان، أوشكت على الانفجار، وتحولها إلى مواجهة مباشرة، وحرب دموية طاحنة بين الطرفين.


الخلافات بين السلفيين والحركة فجرها- بحسب مصادر تحدثت لـ«فيتو»- استغلال حماس لعدد من العناصر في التجسس على العناصر السلفية، بعد تغلغل التيار الداعشي في القطاع، ونجاحه في استغلال شباب كارهين للحركة، ويعتبرونها لوثت الدعوة بالسياسة، والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي.

أبرز حالات التجسس، التي فجرت الصراع، وأوصلته لمرحلة «فتنة الدم»، شخص يدعى محمد فايز أبو الجديان، كنيته «أبو يوسف»، يتهمه التيار السلفي بالوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي تشنها أجهزة حماس الأمنية على عناصره، ما دفع التيار السلفي في غزة لإصدار بيان تعميم وسط عناصره، يحمل البيانات الكاملة لـ«أبو يوسف»، بهدف تصفيته؛ للانتقام منه على نقل معلومات حول التنظيم والمنتمين له لحماس، وتسهيل مهمة اعتقالهم.

والعلاقة بين حماس والسلفيين متوترة منذ سنوات طويلة، وشهدت مراحل مد وجزر كبيرة، وإراقة دماء؛ بسبب خلافات حول «قيام إمارة» في غزة.

وشهدت الآونة الأخيرة اعتقال الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لعشرات العناصر السلفية المتشددة، التي تتبنى أفكار تنظيم «داعش»، كما تلاحق مئات آخرين، في ظل الحديث عن اتصالات بين عناصر وصلت إلى سوريا والعراق، وعناصر في غزة؛ للتنسيق بين دواعش غزة وقيادة التنظيم في مدينة الرقة السورية.
الجريدة الرسمية