رئيس التحرير
عصام كامل

كبدة فاسدة مقابل 10 جنيهات بالإسكندرية.. مواطنة: «عارفين إنها بايظة».. سامية خضر: «أوقفوا العويل على الأكل والشرب».. سعيد صادق: غياب الوعي الصحي وجهل المواطنين السبب


لأنها رخيصة الثمن، وفي متناول أيديهم، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، بالتزامن مع قرار تعويم الجنيه، وعدم رفع الحد الأدنى للأجور، لجأ المواطنون إلى شراء المنتجات الفاسدة، مع علمهم بذلك، حيث شهدت أسواق وسط الإسكندرية، وبالتحديد محطة مصر والمنشية، انتشار الكبدة والكلاوي بسعر 10 جنيهات للكيلو، ورغم معرفة المواطنين بأنها من المؤكد فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، إلا أنهم يقبلون على شرائها؛ لرخص ثمنها، حيث وصل كيلو الكبدة لـ80 جنيها للبرازيلي، و130 جنيه للبلدي.


كبدة فاسدة
وقالت المواطنة سيدة محمود: «الحمد لله إن فيه كبدة نشتريها، واحنا عارفين إنها بايظة، لكن العيال نفسها فيها، وعلى قد فلوسنا، وربنا الحامي من المرض».

ومن جانبها، أكدت مديرية تموين الإسكندرية فساد الكبدة رخيصة الثمن، التي تباع في الأسواق بـ10 جنيهات للكيلو، وأشار مسئولو المديرية إلى أن هناك حملات مكثفة على الأسواق؛ لضبط البائعين، ومصادرة هذه اللحوم الفاسدة. وحذرت مديرية الصحة بالإسكندرية المواطنين من شراء الكبدة رخيصة الثمن؛ لأنها مميتة، وتسبب أمراض السرطان والفشل الكلوي، وأكدت تكثيف الحملات، بالتعاون مع التموين والطب البيطري؛ لمصادرتها.

ترشيد الاستهلاك
ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: «إن الأكل أصبح أهم ما يشغل الناس في الحياة، وكأنه أهم شيء في الحياة، وكأن الناس تعيش عشان تاكل، مش تاكل عشان تعيش». وأضافت: «مش لازم إنه يشتري البعض منتجات فاسدة، يأكلوا فول وطعمية، مش هيموتوا».

وأضافت سامية خضر لـ«فيتو»: إن الإنسان المصري يأكل 4 أضعاف الإنسان الغربي. مشيرة إلى أن: الأجانب لا يأكلون اللحوم والفراخ بكميات كبيرة مثلنا، ويتمتعون بصحة جيدة».

وأشارت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى المثل الشعبي: «شوية فول حراتي، يخلوا الأكلة زواتي»، مطالبة بالحد من العويل والهرولة على الأكل والشرب، والاهتمام بالعمل والإنتاج.

تفعيل الرقابة
ومن جانبه، أشار الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع: إنه في الخارج، وقبل انتهاء صلاحية المنتج، يخفض المحل ثمنه؛ من أجل التخلص من الكمية التي لديه، قبل انتهاء صلاحيتها.

وشدد «صادق» على ضرورة أن تقوم وزارة الصحة بدورها، في تفعيل الرقابة على جميع المنافذ، التي تبيع المنتجات بعد انتهاء صلاحيتها، ولا تكتفي فقط بالتحذير، كما طالب وسائل الإعلام بتوعية الناس بخطورة تناول أي منتجات فاسدة أو منتهية الصلاحية.

وأوضح «صادق» لـ«فيتو»: إن السبب في الإقبال على المنتجات الفاسدة، هو جهل المصريين. في إشارة منه إلى مقولة: «معدة المصري تهضم الزلط». مشيرا إلى: ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض.
الجريدة الرسمية