فاطمة ناعوت بمعرض الكتاب: عبادة المسيحيين للصليب «نكتة»
ناقشت الكاتبة "فاطمة ناعوت" كتابها «حوار مع صديقي المتطرف» في مخيم المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48.
وقالت «فاطمة» إن الكتاب يناقش وحدانية الله، مضيفةً: «فمحبة الله تنعكس على الإنسان فيصبح جميلًا، وقد نرى المتطرف في نهاية الكتاب صديقًا بعد محاورات دارت بيننا»، مشيرة إلى أن الكتاب جزأين آخرين لم تستقر على اسمهما.
مشادات كلامية
وحدثت مشادات كلامية خلال الندوة بين الكاتبة وأحد الحضور، بسبب انتقاده لبعض ما أوردته في كتابها، حول قضايا التأليه والحلول الصوفي وهجومه على العلامة الصوفي محيي الدين بن عربي، مما جعل الأصوات تتعالى بالقاعة، مطالبًا بخروج المنتقد من القاعة بعدما اتهمته الكاتبة أنه يهرول وراء قشور الدين، وشبهت حالته بـ "من يذاكرون ليلة الامتحان".
وأضافت فاطمة أن "الحلول الصوفي" هو أن يتعبد الإنسان إلى الله حتى تكاد روحه تحل في الإنسان رمزيًا، مؤكدةً أن الحديث عن عبادة المسيحيين للصليب «نكتة»، وأن الوثني ﻻ يعبد الصنم بل إن هذه العبادات تعد فلسفات وﻻ تتخطى كونها رموزًا، فمن يعبد البقر وغيرها جميعها رموز وليست عبادة للوثن نفسه.
وختمت فاطمة كلمتها بالإشارة إلى أن الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي" لم يختصمها قانونيًا، وقد امتثلت للقانون رغم رفضها لقانون ازدراء الأديان، مؤكدةً أنه يجب على الدولة أن تقف على مسافة واحدة من الجميع.
وتمنت ناعوت أن يكون الكتاب حجرًا صغيرًا في بركة التطرف التي نعيشها، ويكون وردة صغيرة في حديقة المحبة.
فيما قالت الكاتبة "جمال حسان" إن الكاتبة طافت مع الأماكن والبشر وما يحدث بينهما من أزمة في الفكر، قائلةً: "ربما غياب الحب والجمال أصل كل البؤس الذي نعاني منه، فنحن نتخبط لندرك الفرق بين الخير والشر والحق والباطل".
ومن جانبه، قال "شاكر عبد الحميد" أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، إن هناك علاقة وثيقة بين التطرف والعنف، وجوهر مشكلة التطرف هى الطريقة المنغلقة في التفكير، والكتاب يكرس لقيمة المحبة والتصالح بين البشر، كما يشتمل على الكثير من الإضاءات فهو تجربة ومعاناة، وفيه تأكيد على فكرة المواطنة ويخاطب كافة الثقافات، كما يشتمل على حس صوفي وشاعري، ويعكس فكرة أن العدوان يمكن أن يظهر في ملصقات وأفلام.
فيما تغيب الباحث في التراث الإسلامي "إسلام بحيري" عن المناقشة، بسبب سفره إلى ألمانيا، ويشارك في الندوة الدكتور "شاكر عبد الحميد" وزير الثقافة الأسبق، والكاتبة "جمال حسان" والشاعر "شعبان يوسف".