رئيس التحرير
عصام كامل

إطلاق مركز لمكافحة الأمراض خلال قمة الاتحاد الأفريقي بمشاركة السيسي


يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، إلى أديس أبابا للمشاركة في القمة 28 العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بحضور 33 رئيس وزعيم دولة فضلا عن مشاركة عدد كبير من نواب الرؤساء ونواب رؤساء الحكومات لعدد كبير من الدول الأفريقية التي تعقد على مدار يومين غدا وبعد غد.


ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي عدد من اللقاءات مع نظرائه من رؤساء الدول حيث يستهل نشاطه مساء اليوم بمقر إقامته بلقاء رئيسي كينيا والكونغو برازافيل.

وتستعد قمة الاتحاد الأفريقي للتصدي للطوارئ الصحية مستقبلا من خلال إطلاق المركز الأفريقي لمراقبة الأمراض المكلف بالتعامل مع الأوبئة التي تطال البشر والحيوانات.

وقال مفوض الاتحاد الأفريقي للشئون الاجتماعية سيديكي كالوكو إن القادة الأفارقة من المقرر أن يطلقوا مركز مراقبة الأمراض في أديس أبابا بعد سنة كاملة من التحضيرات لافتتاح هذه الآلية التي تأتي استجابة لتفشي إيبولا سنتي 2014 و2015 وانتقاله الوباء إلى بعض بلدان غرب أفريقيا.

وقال كالوكو في تصريح صحفي: "سنطلق مركز مراقبة الأمراض في أديس أبابا لأننا نعتقد أن ذلك سيضفي عليه السلطة السياسية التي يحتاجها للعمل من هذا المنطلق".

وتمهيدا للقمة الـ28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أعلن الاتحاد أن تدابيره لمكافحة وباء إيبولا تقوم على تركيز متجدد على الاستجابة للطوارئ الوبائية.

ومن المنتظر أن يتمتع المركز بسلطة سياسية مناسبة تمكنه من التواصل مع القادة الأفارقة حول المسائل المرتبطة بالطوارئ الصحية.

ويتمتع مركز مراقبة الأمراض كذلك بمراكز للعمليات الإقليمية، ومركز للعمليات الطارئة، ومركز دولي لحشد الدعم لجهود الاتحاد الأفريقي في التصدي للأمراض.

وواجه الاتحاد الأفريقي في الأشهر الأخيرة عدة طوارئ صحية بينها تفشي الحمى الصفراء في أنجولا والكوليرا وغيرهما.

وهناك حاجة عاجلة أيضا إلى مركز للعمليات الطارئة مكلف بمراقبة مؤشرات الأوبئة في أرجاء القارة.

ويمكن لمراكز التعاون الإقليمية تقديم المساعدة للاتحاد الأفريقي في إدارة تفشي الوباء، بالتوازي مع تزويد مركز مراقبة الأمراض بالمزيد من السلطة السياسية لتعزيز الاستجابة.

ولعبت مفوضية الاتحاد الأفريقي دورا محوريا في تعبئة الموارد التي مكنت القارة من التصدي لوباء إيبولا الذي حصد آلاف الأرواح ودمر النظام الصحي في المناطق المتضررة التي تفتقر إلى مختبرات أبحاث مناسبة لضمان استجابة ناجعة.

وشهدت الأشهر الأخيرة أيضا تفشي أوبئة الحمى الصفراء في أنجولا والكوليرا ومؤخرا إنفلوانزا الطيور في أوغندا، مما مارس ضغطا إضافيا على القادة في ضمان التصدي بشكل فاعل للأمراض.

وأعلن المسئول بالاتحاد الأفريقي عن اتخاذ إجراءات تشمل كيفية قيام المركز الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له بتعبئة الموارد من مانحي الأموال وكيفية إدارتها.

وقال المفوض كالوكو: "لقد أمضينا العام الماضي في وضع آلية التمويل وآلية الشراكة وكل القوانين الضرورية لإدارة هذه المنظمة".

ومن المنتظر أن يشارك القادة الأفارقة الحاضرين في القمة الـ28 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في إطلاق مركز مراقبة الأمراض يوم 31 يناير الجاري في العاصمة الإثيوبية.

ويبقى الاتحاد الأفريقي متفائلا من تنفيذ المؤسسة الجديدة بنجاح لخططها الرامية للإبقاء على أفريقيا خالية من الأمراض بفضل الشراكة التي نسجتها مع كل من المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والمركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والمركز الكوبي لمراقبة الأمراض.
الجريدة الرسمية