عبد المنعم السباعي يكتب: نجوم لامعة لكنها جائعة
في مجلة المصور عام 1954 كتب عبد المنعم السباعي مقالا حول شيوخ الكرة قال فيه:
كتبت من قبل مطالبا بنقل شيوخ الرياضة إلى الاستيداع بعد أن رأيت أولى مباريات رد ستار مع منتخب الزمالك والسكة الحديد.. وكانت مباراة ممتعة ولا شك أبلى فيها فريقنا بلاء حسنا.. ومع ذلك ما زلت عند رأيي.
ثم قالوا إن منتخب فرق مدن القنال سوف يمزق بحيوية شبابه شباك الرد ستار، قلت لا، ثم جاءت النتائج بأن منتخب القنال لعب الشوط الأول في قوة وبراعة، أما في الشوط الثاني فلقد استأذن المنتخب وغاب تقريبا عن الملعب.
إن الشيوخ يمكنهم أن يلعبوا وينشطوا في مباراة أو نصف مباراة، لكنهم لا يتحملون أبدا اللمعان الكامل أو النشاط الدائم المستمر.. إنها كما أراها مجرد يقظة مفاجئة، أو نشوة طارئة تفاجئهم ثم يستسلمون بعدها للنوم في الملاعب ويستسلمون للفرجة ولذتها كما يفعل المتفرجون.. إلا أنهم بلا تذاكر.
هذا ما يجب أن نؤمن به.. الرياضة.. اللعبة، وأي لعبة هي عبارة عن قوة.. والقوة من صفات الشباب، لكن قبل أن يقتنع الناس بمثل هذا الإيمان.. ترى أمامنا موقفا جديدا يدفعنا دفعا إلى الاستعانة بمجلس الشيوخ.
إننا سنلتقي مرة أخرى بـ"أوستريا".. وهو فريق يلعب الكرة على النوتة الموسيقية، لا نشاز، لعب أساتذة يجيدون الفن.
كل ما نريده أن نواجه "أوستريا" بمنتخبات قوية بقدر الإمكان، وأرى ضرورة العناية قبل المباراة بتغذية اللاعبين تغذية كاملة، وأقولها جادا إن الجوع لا يتحمله شيخوخة الرياضي المصري.. وأقول أكلوهم قبل أن يلعبوا مع "أوستريا".