رئيس التحرير
عصام كامل

الجناح المغربي بمعرض الكتاب: 18 مجلدا لحفظ ذاكرة المقاومة


قال عبد الحميد المودن، المسئول عن جناح منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المغربى، في معرض القاهرة الدولى للكتاب، إن مؤسسة قدماء المقاومين تعتني بالجانب الفكرى والثقافى لأسر وضحايا الاحتلال الفرنسى وتهدف في الأساس في حفظ الذاكرة التاريخية الوطنية لهؤلاء الأبطال.


وفى تصريح خاص لـ«فيتو» أوضح المودن، أن مؤسسة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تشارك بعدد متنوع من الكتب التي تصدرها المؤسسة، وموزعة على خمسة أجزاء، وهى موسوعة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وصدر منها 18 مجلدا، وتتناول تلك الموسوعة بالتفصيل أعلام ورموز المقاومة والحركة الوطنية، وتهدف إلى حفظ تسجيل وحفظ سير هؤلاء الأعلام للأجيال المقبلة.

وقال: "نعرض مجموعة من الأبحاث والأطروحات العلمية التي تنتج سنويا بشراكة مع الجامعات المغربية، والتي تهتم بالمقاومة والحركة الوطنية، بالإضافة إلى السير الذاتية للمقاومين والتي تقدر بنحو 52 سيرة ذاتية تشتمل على تفاصيل وأسرار حياة المقاومين وقادتها، كما نقدم مجموعة من الكتب الموجهة للطفل ولكن بشكل مبسط عن حياة هؤلاء الأبطال لتنمية الروح الوطنية، وتخليد سيرهم".

ومن ناحية أخرى، نفى المودن الادعاءات التي تتهم المملكة المغربية تأثرها بالثقافة واللغة الفرنسية دون العربية، قائلا اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمملكة المغربية وفقا للدستور، بالإضافة إلى اللغة الأمازيغية لأهل جنوب المغرب-المكون الحسانى-، مشيرا إلى أن المغاربة من أكثر الشعوب العربية التي أجادت الحفاظ على لغتها الأم، وأن اللغة الفرنسية جزء من الثقافة المغربية كنتيجة لحقبة الاستعمار.

وأكد أن الاحتلال الفرنسى عمل على خلق نخبة لهم، ولكنهم لم يستطيعوا محو الثقافة المغربية، فهناك الآلاف الذين حفظوا القرآن الكريم، مضيفا أن معرفة وإجادة لغة العدو المستعمر ربحا للشعب المغربى، حتى يتسنى لهم محاورته ومعرفة كيف يفكر، وقال: "لدينا الكثير من المفكرين الذين أنتجوا أعمالا باللغة العربية من أمثال أحمد المدينى وباللغة الفرنسية كالطاهر بن جلون".

الجريدة الرسمية