رئيس التحرير
عصام كامل

شريف رزق: «الحكومة» اليد العليا على صناعة النشر


قال شريف رزق، مدير دار للتنوير للنشر والتوزيع، إن الصناعة الثقافية في مصر، أجهضت في فترة التأميم بسبب تدخل الدولة الكامل في هذه الصناعة، فأصبحت يد الدولة هي العليا فوق الكتاب مما يجعلها مسيطرة عليها كليًا، ولكن بعد ذلك أصبح الوضع مختلفًا إلى حد ما، "منذ التسعينات عادت دور النشر مجددًا ولكن بقطاع جديد وهو النشر التعليمي وهذا يختلف عن تحرير ونشر كتاب لبيعه للجمهور.


واستطرد رزق قائلًا: "في أوروبا يريدون هناك رغبة حقيقية في رؤية الكتب المصرية، لأن كل الكتب المصرية المصدرة للخارج صادرة عن هيئات رسمية بالدولة مثل الهيئة العامة للكتاب والمركز القومي للترجمة وهذا الفارق بين مصر وفرنسا".

وأضاف شريف: "أرقام التوزيع في الدول العربية ككل نحو 15 ألف منشور كل سنة، مقارنة بأوروبا 45 ألف منشور سنويًا "فالرقم لدينا فقير جدًا"، ويعود ذلك إلى عدة تهديدات كالحروب والصراعات والدول ذات التضخم السكاني كمصر، والتي تعاني في الأساس من قلة الدخل القومي، إضافة إلى أزمة انتشار الكتب المقرصنة، اما إذا نظرنا إلى الدول العربية ذات التعداد السكاني الصغير فهناك رقابة ومنع للعديد من الكتب المصرية من الانتظار ببعض الدول العربية تحت مصطلح الرقابة.

جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة تحديات النشر في كل من مصر وفرنسا وتأثيرها على النمط الثقافي في كل البلدين بقاعة ضيف الشرف بمعرض الكتاب بدورته الـ 48.
الجريدة الرسمية