رئيس التحرير
عصام كامل

لقاء قمة مصري إثيوبي مختلف!


لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، غدًا، سيكون لقاءًا مختلفًا عن كل اللقاءات العديدة التي جمعتهما معًا من قبل. 
فهذا اللقاء يأتي بعد أن أعربت أديس أبابا عن شكوك غير صحيحة تجاه مصر وتحديدًا ذلك الإدعاء الكاذب بوجود دعم مصري للمعارضة الإثيوبية، والتي لا ليست سياسية فقط وإنما اجتماعية أيضًا، وهو الإدعاء الذي كذبته مصر وأكدت بصراحة عدم صحته انطلاقًا من مبادئها القائمة على عدم التدخل في الشئون الداخلية لغيرها من الدول..


ويأتي هذا اللقاء أيضًا بعد أن تعرضت عملية بناء سد النهضة لمشكلات جمة وعديدة لوجود أخطاء فيه في التصميم، وما تم إنجازه من هذا البناء، وهو ما أجبر السلطات الإثيوبية على إعادة الدراسات الفنية والأهم التمهل في عملية البناء وطلب مساعدات مالية من دول خليجية عربية، لتمويل هذه الدراسات وإصلاح العيوب الفنية فيما تم إنجازه.

كما يأتي هذا اللقاء أيضًا في أعقاب تصريحات شديدة الصرامة تجاه موضوع سد النهضة وتأثيره السلبي على مصر، والتي قال فيها إن تدفق مياه نهر النيل إلى مصر مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين، ولا يمكن منع حياة النيل عنهم.

ولذلك سيكون اللقاء الجديد بين الرئيس المصري والرئيس الوزراء الإثيوبي مختلفًا، ولكن سيظل الثابت أو غير المتغير يتمثل في الحرص المصري على مد يد التعاون مع الأشقاء في إثيوبيا وبشكل دائم، وهذا يعني أن المصارحة ستكون هى طابع هذا اللقاء الجديد.
الجريدة الرسمية