رئيس التحرير
عصام كامل

10 مؤلفات تعكس فكر الأزهر في معرض القاهرة للكتاب «تقرير»


الاطلاع عن قرب هو المحك الرئيسي للتعرف على فكر الأشخاص أو المؤسسات؛ وكما يقولون «ليس من رأى كمن سمع»، ويبدو أن سياسة المكاشفة، هي ما قرر الإمام الأكبر- الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- انتهاجها في الفترة المقبلة؛ لتعريف العامة بدور المشيخة، والجهود المبذولة من كافة الهيئات التابعة لها، وأولى ثمار هذه السياسة، هو المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الثامنة والأربعين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخه؛ بهدف التواصل مع جميع فئات المجتمع، من خلال ميادين مختلفة.


وحرصت هيئات الأزهر المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب: مجمع البحوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، والمكتبة المركزية للأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، والمركز الإعلامي بالأزهر، ومركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ومركز الأزهر للترجمة، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر- منذ اللحظات الأولى لافتتاح المعرض، على عرض مجموعة من المخطوطات النادرة، والمؤلفات التي تعكس فكر الأزهر، وفي التقرير التالي تستعرض «فيتو» أبرز 10 مؤلفات يعرضها الأزهر الشريف، داخل جناحه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الثامنة والأربعين.

«1» مجمع البحوث
«مجمع البحوث الإسلامية.. قراراته وتوصياته»؛ مؤلف يتضمن قرارات وتوصيات مجمع البحوث الإسلامية، منذ إنشائه وحتى عام 2015، وكذلك سلسلة من تصحيح المفاهيم المتعلقة بالإرهاب والتكفير، والغلو والتطرف، والدولة والخلافة الإسلامية، وغيرها من المصطلحات التي ترددها «داعش» وأحفادها، ونماذج من السلسلة العلمية لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من مؤتمراته.

يكتسب هذا الكتاب أهميته من أن مجمع البحوث الإسلامية هو الهيئة العليا للبحوث الإسلامية، والمنوط بها دراسة كل ما يتصل بهذه البحوث، ويعمل أعضاؤه على تجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الفضول والشوائب، وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وبيان الرأي فيما يجد من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة.

«2» استراتيجية داعش
«استراتيجية داعش في استقطاب وتجنيد الشباب»؛ مؤلف هام، يرصد من خلاله مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، طرق تنظيم داعش الإرهابي، في خداع الشباب، واستقطابهم وتجنيدهم؛ ويفند الكتاب أيضا كل المغالطات الفكرية والدينية، التي يحاول «الدواعش» نشرها، وإقناع الشباب بها.

يكتسب هذا الكتاب أهميته من أن المرصد يتابع كل ما تنشره الجماعات الإرهابية والمتطرفة- سواء كانت مقاطع فيديو أو مجلات أو تسجيلات صوتية- بشكل لحظي؛ ثم يقوم علماء تابعون للجان شرعية بالرد على هذه المغالطات، وتفنيد أي قضية يطرحها أعضاء الجماعات التكفيرية.

«3» مقومات الإسلام
«مقومات الإسلام»؛ مؤلف مترجم إلى 11 لغة بجانب العربية، من تأليف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وهو واحد من أهم الكتب المعروضة بجناح الأزهر، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

يكتسب هذا الكتاب أهميته من أن الإمام الأكبر؛ يتناول فيه المقومات الأساسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي؛ نافيًا عنه كل الشبهات، التي تحاول الجماعات المتطرفة إلصاقها به، مثل: القتل والدمار وغيرهما.

«4» الإرهاب والسلام
«الإرهاب وخطره على السلام العالمي»؛ مؤلف اشترك في كتابته مجموعة من علماء الأزهر، تناولوا خلاله المخاطر الحالية التي يواجهها العالم؛ بسبب الجماعات المتطرفة، وفقدان العديد من الدول للسلام الداخلي والعالمي، وكذلك وضعوا أيديهم على أشياء أشد خطورة، من المتوقع أن تواجهها الإنسانية، إذا لم تتوحد للقضاء على الإرهاب.

يكتسب هذا الكتاب أهميته، من أن مجموعة العلماء المشتركين في كتابته، وضعوا حلولا عملية للقضاء على الإرهاب، أهمها وقوف دول العالم صفا واحدا، وتقديم مصلحة البشرية العامة على المصالح الخاصة.

«5» العلاقات الدولية
«العلاقات الدولية في الإسلام»؛ مؤلف للشيخ الراحل محمد أبو زهرة؛ أحد أعلام الأزهر، الذي عُرف عنه تبني الفكر الحر في عرض قضايا الإسلام؛ ويدحر فيه ادعاءات البعض؛ بأن الإسلام دين مغلق، ولا يعترف بالتواصل الإنساني مع باقي الحضارات.

يكتسب هذا الكتاب أهميته، من أن مؤلفه يستشهد بأدلة قطعية الثبوت، تؤكد أن الدولة الإسلامية منذ اليوم الأول لإنشائها عقدت العديد من المعاهدات الدولية، ووطدت علاقتها بدول الجوار، بل وحرصت على مد جسور الثقة بينها وبين جيرانها.

«6» الإسلاموفوبيا
«تصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا»؛ مؤلف يرصد من خلاله مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، أسباب تنامي ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، والتي جعلت الأوربيين ينظرون إلى معتنقي الإسلام بأنهم إرهابيين، يسعون لإراقة الدماء أينما حلوا.

يكتسب هذا الكتاب أهميته، من أن بحثا ميدانيا أُعد بدقة متناهية، وفقا لآليات البحث الحديثة؛ وينبع هذا من تلك المهمة الموكل إلى علماء المرصد القيام بها، وهي إعداد تقارير عن حال المسلمين والإسلام في كل دول العالم.

«7 و8» التربية والثقافة الإسلامية
«التربية الإسلامية؛ والثقافة الإسلامية».. مؤلفان يدرسان لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية؛ ومضمونهما الأساسي يقوم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتحقيق التعايش السلمي بين الإنسان وأخيه في الإنسانية، أيا كان دينه أو لونه أو جنسه.

يكتسب هذان المؤلفان أهميتهما من أن الأزهر الشريف- ولأول مرة- يخرج عن صمته؛ ليرد بنماذج عملية، يعرضها على مسمع ومرأى من العالم؛ ليفند بها اتهامات القائلين بأن مناهجه تخرج إرهابيين.

«9» مجلة نور
«مجلة نور».. واحدة من أهم الدوريات الموجهة للأطفال، والصادرة عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر؛ والتي أشاد بمحتواها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والرئيس عبد الفتاح السيسي.

مجلة «نور»، تهدف إلى تربية النشء الصغير على الفكر الوسطي التنويري، وترسخ بداخلهم مجموعة من القيم، التي تحميهم من استقطاب الجماعات المتطرفة، عند وصولهم إلى سن الشباب، ولعل المحتوى الهام الذي تقدمه هذه المجلة جعل القائمين على جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يحرصون على إهداء نسخ منها لرواد المعرض من الأطفال، وهو الأمر الذي جعل عشرات الصغار يتوافدون على جناح الأزهر.

«10» أصول الدين
«دليل كلية أصول الدين»، مؤلف نادر ولا يوجد منه طبعات أخرى في أي مكتبة بالعالم، سوى المكتبة المركزية للأزهر، ويرصد نشأة الكلية، مرورا بمراحلها التاريخية المختلفة؛ كما يؤرخ بالصور حضور الملك فاروق لحظة افتتاحها.

الكتاب تم تأليفه عام 1941 ميلادية؛ ويكتسب أهميته من أن كلية أصول الدين تعد أصلا، تفرعت منه باقي كليات جامعة الأزهر الشريف؛ كما أنها المركز الرئيسي- منذ إنشائها وحتى وقتنا الحالي- المعني بتخريج الفقهاء وعلماء الحديث، والمتخصصين في العلوم الشرعية، المُوكل إليهم الرد وتفنيد جميع القضايا الجدلية، المتعلقة بالعقيدة، التي تظهر على الساحة.

المُطلع على كتاب «دليل كلية أصول الدين»؛ يستطيع أن يكون قراءة متكاملة لعقلية الأزهريين المتخصصين في العلوم الشرعية؛ كذلك يتمكن من الوقوف على تطور الفكر الأزهري، على مدار 66 عامًا، أو ما يزيد.
الجريدة الرسمية