رئيس التحرير
عصام كامل

حجاجي إبراهيم: شمبليون استفاد من بن وحشية في فك رموز حجر رشيد


ناقش الدكتور حجاجي إبراهيم، المتخصص في علوم اللغة كتاب "شوق المستهام في معرفة الرموز والأقلام" لابن وحشية النبطي، خلال ندوة لمناقشة الكتاب بالمقهى الثقافي اليوم السبت، في ثالث أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين.


ويعمل الكتاب على توضيح المصطلحات القبطية والهيروغليفية والهندية وغيرها وما يقابلها باللغة العربية، والكلمات الشائعة منها حتى يومنا هذا والأخرى التي اندثرت تدريجيًا مع تعاقب الثقافات.

وبدأ حجاجي بالتعريف بالكاتب وجهوده من أجل فك اللغات القادمة من الثقافات الأخرى كالسريانية والهندية والسومرية حيث يحتوي على أكثر من 21 خطا مختلف وكُتب هذا الكتاب في العصر العباسي في نحو القرن التاسع الميلادي.

وخلال اللقاء تم طرح بعض الأسئلة حول طبيعة الكتاب وهدف ابن وحشية من تأليف الكتاب يضم أكثر من عشرين نوعًا من الخطوط وطرق رسمها، وهل بالفعل من فك رموز حجر رشيد هو شمبليون أم ابن وحشية النبطي.

وقال الدكتور حجاجي: "حجر رشيد لم يكن موجود في فترة ابن وحشية لكن شمبليون استفاد من أعمال ابن وحشية في فك هذه الرموز باعتبار اللغة الهيروغليفية لغة رمزية متقاطعة، لذلك يعود الفضل بشكل غير مباشر لابن وحشية في فك شفرات الحجر".

وعن هدف ابن وحشية من كتابة هذا العمل يؤكد إبراهيم أن ابن وحشية كان يهوى التعرف على الثقافات والخطوط مما جعله يتفرغ لدراسة الخطوط قرابة 21عامًا.

كما استعرض إبراهيم بعض الصطلحات الواردة بالكتاب مثل الزمالك والتي تعني اكشاك بالتركية، ورنجة إيطالية، وبصارة قبطية وبيمارستنان تعني مركز الشفاء بالفارسية، وغيرها من المصطلحات.

ومن جانبها علقت الكاتبة سلوى بكر قائلة: "اللغات القديمة حفظت لنا ثقافة قديمة وحضارة قديمة، كادت أن تندثر بسبب العوامل الفكرية والتهميش لبعض الثقافات لابراز أخرى".

جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الثاني للمقهى الثقافي والذي تديره الكاتبة سلوى بكر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين.
الجريدة الرسمية