الغنوشي يكشف سبب رفض بوتفليقة طلب السيسي باعتبار الإخوان «إرهابية»
كشف راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة، الذراع التونسية للإخوان، سبب رفض الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
وقال إن مصر لديها مشكلة مع الإسلاميين، ولا تريد لطرف إسلامي أن يكون طرفا في حل الأزمة الليبية.
وكشف الغنوشي في حوار مع صحيفة «الخبر» الجزائرية أنه عندما جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر ليقنع بوتفليقة بإدراج «الإخوان» في قائمة الإرهاب، أجاب أن هؤلاء خدموا معنا في الدولة، وتصدوا معنا للإرهاب، فكيف ندرجهم في قائمة الإرهاب؟ ولديهم ضحايا، أكثر من 500 من القيادات الإسلامية كانت ضحية للإرهاب.
وأكد أن الجزائر نجحت في إقناع المصريين بأن أي معادلة حل في ليبيا لا ينبغي أن تقصي أحدا، والمسألة أن التجاذبات السياسية بين النظام والإسلاميين في مصر تبقى في مصر، لكل بلد منطقه وظروفه.
وأشار الغنوشى إلى أنه طلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا، الضغط على مصر للقبول بالواقع الليبي كما هو وبأطرافه بمختلف توجهاتهم حيث إن الجزائر تمارس هذا الدور بما تتمتع له من ثقل وعلاقات مفتوحة مع كافة الأطراف، وبما تملكه من تجربة في علاقتها مع الإسلاميين.
ونوه بأن الجزائر تحررت ولم يكن ذلك سهلا بعد أزمة التسعينيات الدامية، من التمييز بين إسلامي وإسلامي، هذه الصعوبة مازالت موجودة في مصر وهي عدم التمييز بين من هم داخل خريطة العمل السياسي السلمي وبين غيرهم، لكن الجزائر تجاوزت هذه المرحلة.