مأساة «جهاد».. طفلة تواجه الموت البطيء بسبب السمنة المفرطة

لم تنعم "جهاد" التي لا يتجاوز عمرها "15" عامًا يوما بممارسة حياة طبيعية بسبب معاناتها من سمنة مفرطة، إذ وصل وزنها إلى أكثر من "150" كيلو جرامًا تقريبًا، وصاحب هذه السمنة ارتفاع ضغط الدم في داخل المخ وهشاشة في العظام.

تعود معاناة جهاد محمد خليفة وهي عامها الخامس اشتكت "جهاد" بالتهاب في اللوز، الأمر الذي اضطر والدها "محمد خليفة" إلى إجراء عملية اللوز مثلها كمثل باقى الأطفال، ولكن عقب إجراء العملية بدأ جسد "جهاد" في زيادة بشكل مفاجئ وغريب، حتى إن بعض الأطباء رجحوا أن تلك الزيادة المستمرة في جسدها ترجع إلى إفراز غدة، تم ملامستها أثناء إجراء عملية اللوز.

150 كيلو جراما هو وزن الطفلة وهى في سن 15 عاما، انتهت طفولتها، انتهت أحلامها وأصبحت عاجزة تماما عن الحركة، تركت "جهاد" المدرسة في الصف الثالث الابتدائى، وهي مرغمة على ذلك بعد أن عايرها زملائها بزيادة وزنها.

وفي منزلها تقضي "جهاد" أوقاتها، حالمة بيوم الفرج، وتقول أمها: "ابنتي لا تستطيع بذل أي مجهود.. أستمر بمراقبة أنفاسها"، هذا كل ما أمتلكه لأفعله فقد ضاق بنا الحال وعجزت عن استكمال رحلة علاجها عندما أبلغني أحد الأطباء أن حالة جهاد تحتاج إلى عملية "ربط معدة".

وأضافت هذه العملية تكلفنى 40 ألف جنيه وأنا لم أملك 4 آلاف جنيه، فوالدها يعمل "أرزاقى على باب الله يوم في فلوس ويوم ما فهوش"، على حد تعبيرها.

وناشدت الأم اللواء صلاح الدين البديوي، محافظ المنيا، والدكتور أمنية رجب وكيلة وزارة الصحة بالمنيا أن تتكفل بعلاج نجلتها على نفقة الدولة.