رسالة تحذير إلى قاطني هذه الأماكن.. محطات الكهرباء تسبب السرطان.. مصانع الأسمنت تهدد الجهاز التنفسي.. والسكان المجاورون لمدافن القمامة معرضون للإصابة بالإيدز
«إلى المواطن أحمد إبراهيم القاطن في دير النحاس.. لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه.. الدواء في سم قاتل».. جملة مر على عرضها ضمن أحداث فيلم من أحد روائع المخرج الراحل كمال الشيخ، والذي رصد به معاناة رجل طلب دواء واكتشف الصيدلي أنه أخطاء في تركيبه فأهابت جهات الدولة في رسالة إليه من خلال الراديو به لعدم تناول الدواء، وبعد 63 عاما من عرض فيلم «حياة أو موت»، اتسع نطاق الخطر مع ترامي أطراف القاهرة الكبرى ليصبح الخطر على سكانها، ليس فقط من تركيبة دواء خاطئة، ولكن لمجرد السكن في أماكن تجعلهم عرضة للموت.
هذه الأماكن قد لا يخطر ببالك أن السكن بجانبها قد يودى بحياتك أو يؤثر على صحتك، أربع مناطق عليك أن تبتعد عنها أثناء شرائك لوحدتك السكنية، حتى إن كانت أسعارها أرخص من مثيلاتها في السوق العقارى، فمخاطرها تجعلك تتراجع ألف مرة للسكن بجوارها، ولو كانت وحداتها بالمجان.
الكهرباء
وتعد محطات الكهرباء من أكثر الأماكن خطورة على جيرانها، فالسكن بجوارها قد يصيبك بأمراض لا حصر لها، فوفقا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث، فإن السكن بجوار خطوط الضغط العالي للكهرباء، قد يصيب القاطنين بأمراض خطيرة كالسرطان والقلب والروماتويد والقلب وتشوه الأجنة وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب الدماغ، والخمول والكسل، فضلا عن التشنجات وفقدان مراكز الإحساس والحركة والسمع بالنسبة للمدخنين، هذا بخلاف احتمالات سقوط برج كهربائي على عقار مثلما حدث في شارع الأربعين بحى السلام أول، ولكن العناية الإلهية أنقذت السكان من موت محقق واقتصر الحادث على حريق أسطح العقار.
مسافات الأمان
ورغم ذلك، فكثير من المناطق السكنية ملاصقة لمحطات الكهرباء وخطوط الضغط العالى داخل نطاق محافظة القاهرة، علما بأن القانون رقم 63 لسنة 1974 وتعديلاته، حدد المسافة المفترض مراعاتها بين البيوت والمحطات الكهربائية وهى: 25 مترا للخطوط الهوائية للجهود الفائقة، و13 مترا للخطوط الهوائية للجهد العالي، و5 أمتار للخطوط الهوائية للجهد المتوسط و5 أمتار لكابلات للجهود الفائقة والعالية، ومتران لكابلات الجهد المتوسط والمنخفض، ومع ذلك لا يتم الالتزام بهذه المسافات، وهو ما أكدته وزارة الكهرباء والطاقة بأن هناك أكثر من ألفى عقار مطلوب إزالته لعدم مراعاة القواعد المشار إليها.
مخاطر الأسمنت
وتلي محطات الكهرباء في الخطورة، مصانع الأسمنت في حلوان والتي تعد قنبلة موقوتة تهدد القاطنين بمحيطها، فعوادم هذه المصانع من أخطر مصادر تلوث الهواء التي قد تؤدى إلى سرطان الرئة، والربو، وورم الغشاء البلورى "الغشاء حول الرئة"، ويعد هذا المرض نادرا في معظم دول العالم إلا أنه ينتشر في مصر بالمدن التي بها مصانع أسمنت، ولذلك حدد القانون 300 كم على الأقل لإنشاء مصانع الأسمنت بمحيط الكتل السكنية لتقليل الأضرار التي تصيب الجهاز التنفسى..
فقر الدفاع المدني
ولا يختلف الأمر في المناطق التجارية المنتشرة بوسط القاهرة كحارة اليهود والفجالة والرويعى والموسكى والعتبة والمناصرة والخيامية، فكل هذه المناطق تفتقر إلى وسائل الدفاع المدنى، لذلك فــ "عود كبريت" واحد كفيل بإشعال هذه المناطق ويصعب على رجال الحماية المدنية إطفاء النيران، خاصة أن معظم البضائع بها مواد قابلة للاشتعال.
مدافن القمامة
وأخيرا مدافن القمامة والتي لا يتوافر بها وسائل معالجة للتخلص الآمن من النفايات، مما يهدد بانتشار الأمراض، حيث أثبتت الدراسات أن عدم التخلص من النفايات الصلبة بطريقة آمنة قد يؤدى إلى انتشار مرض الإيدز والسل والتهاب الكبد الوبائى.
