معتقل سابق بجوانتانامو لـ«ترامب»: التعذيب لا يفيد
قال المعتقل البريطاني السابق في سجن جوانتانامو «معظم بيج»، في رسالة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب: «إن التعذيب لا يجدي نفعًا».
وردا على تصريح «ترامب» الأسبوع الماضي، بأن التعذيب يجدي نفعا، قال «بيج»، في مقاله بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية: إنه نتيجة للتعذيب الذي يتحدث عنه الرئيس، وقع عام 2003 على اعتراف، يفيد بأنه عضو في تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأوضح «بيج» أنه بعد اعتقاله وتعذيبه في المعتقلات الأمريكية، بقندهار وباجرام، عام 2002 في أفغانستان، هددته وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه»، بإرساله إلى مصر أو سوريا، إذا لم يتعاون معها.
وتابع «بيج»: إن المخابرات الأمريكية هددته بمصير إرهابي آخر، يُدعى «ابن الشيخ الليبي»، الذي اعترف بكل شيء بعد أيام من وصوله مصر.
وأبرز «بيج» طرق التعذيب التي تعرض لها من قبل «سي آي إيه»، مثل ربط كاحليه بمعصميه من الخلف، وتغطية رأسه ووجه لعدة أيام، فضلا عن الحرمان من النوم، والأوضاع المؤلمة، والضرب والضوضاء العالية.
وكشف «بيج» أيضًا أن المخابرات الأمريكية جعلته يشاهد صورًا لاختطاف أطفال من المنزل، وسألته عن تخمين المكان الذي يتواجدون به، وفي نفس الوقت كان يسمع صوت امرأة تصرخ في غرفة مجاورة.
ونوه «بيج» بأنه بسبب التعذيب، أدلى «الليبي» بشهادة كاذبة، أثناء التحقيق معه في مصر، مفادها أن الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» كان يعمل مع القاعدة؛ لامتلاك أسلحة نووية.
وأضاف: إنه بعد الغزو الأمريكي للعراق، أصبحت السجون التي أدارتها الولايات المتحدة هناك، مثل «أبو غريب»، و«بوكا»، وقودا لنار تنظيم «داعش» الإرهابي؛ إذ تعذب فيها 17 من كبار قادة التنظيم.
وأكد «بيج» على أن التعذيب لم ينقذ أرواحا، ولكنه دمرها، وخلق وحوشا، مستشهدًا بتعذيب «داعش» للصحفي البريطاني «جون كانتيل» بالإيهام بالغرق.