«ميل إلى السعادة» كتاب عن الألم والإبداع والانتحار
نظمت منذ قليل، ندوة لمناقشة كتاب «ميل إلى السعادة» للكاتب سامح قاسم بقاعة سهير القلماوي بمعرض الكتاب.
وأدارت الندوة غادة عبد الهادى التي قدمت الكتاب باعتباره دعوة إلى السعادة بشكل مختلف، ويتكلم عن مفهوم السعادة في حياة المبدعين.
وقالت غادة: احترنا في تصنيف الكتاب هل هو سيرة ذاتية أم بورتريهات، وعندما سألت سامح قال إنه لايوجد تصنيف فهو كتاب، وأنا استعرض تصوراتى عن السعادة من خلاله.
وقال الكاتب سامح قاسم: ليس لدى مفهوم محدد للسعادة، عملت على الكتاب لمدة عام كامل، حاولت التوحد مع شخصيات الكتاب، وأنا مشغول بكتاب أوروبا، والتمس فيهم صدقا حقيقيا فهم لا يخفون أي شيء عن القراء في كتابتهم، في حين أن كتابنا العرب يبتعدون عن كتابة السيرة الذاتية واليوميات ويفضلون تلبس الشخصيات.
وقالت الروائية سونيا بوماد: "كنت أتوقع أن يحوى هذا الكتاب الملون قصصا ملونة وسعيدة وهو مالم يحدث، والكتاب لم يقدم جديدا إنما اُسلوب الكاتب هو ما جعل القصص طعما آخر.
وسألت سونيا الكاتب مجموعة من الأسئلة أهمها: هل الألم الذي عايشته الشخصيات في الكتاب هو ما دفعهم للإبداع أم حثهم على الانتحار في نهاية المسار؟
وجاء رد قاسم: "اعتقد أن الألم هو ما دفعهم للإبداع، وأتذكر أن فان جوخ كان يطلب من أخيه عدم مراسلته حتى يتفرغ للوحدة والإبداع، حيث أنجز في ١٠ سنوات ٧٠٠ لوحة، وبدا إحساسه بالألم حينما كان يعود إلى قريته، ويرى مقبرة أخيه التي تحمل اسمه هو لأنه مات قبل مولده، وحمل فان جوخ اسمه بعدها وهنا بدأ إحساسه بالألم ليقاوم إحساس أنه حى ولَم يمت بعد".
كما سألته هل الحزن في واقعنا هو ما دفعك للعودة للحزن ومأسي السابقين؟ فرد قائلا: أعتقد أن من يقرأ الكتاب وهو يعانى سيرى أنه يعانى أقل من هؤلاء، وهو في أحسن حال.
وعن قصص الحب في حياة الشخصيات قال: اعتقد أن قصص الغرام في حياة شخصيات الكتاب أقل من العادية، ولكن أحببت تضمين قصص النساء في حياتهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض، والتي تحمل شعار «الشباب وثقافة المستقبل»