رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ علم نفس بجامعة جولد سميث: أنصار ترامب نرجسيون


نشرت الدكتورة دي زافالا أنيسكا، أستاذ علم النفس بجامعة جولد سميث، مقالة علمية على موقع «conversation» تحلل فيها أنصار ترامب.

قالت: إن الشعارات التي استخدمها ترامب، مثل: «جعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى» أو «إعادة السيطرة» تشير إلى رغبة ترامب في السيطرة، وكانت كل هذه الشعارات هي الملعب المثالي لتعبئة ما يسمى «النرجسيون الجماعيون».


والنرجسيون الجماعيون هم أناس يريدون أن يعترف الجميع بجماعتهم، وهم شديدوا الحساسية لأية دلائل تشير إلى عدم الاعتراف بهم.

والسمة الأساسية للأشخاص النرجسيين، هي الاعتماد العاطفي على الإعجاب والتقدير من قبل الآخرين، ويسعى فيها الفرد إلى تحقيق الإعجاب، نيابة عن المجموعة، ولا ترتبط النرجسية الجماعية بالتلقائية.

استخدم مصطلح «النرجسية الجماعية» لأول مرة من قبل «ثيودور أدورنو» لوصف شعور الشعب أثناء الحكم النازي في ألمانيا، في 1930.

وتشير أبحاث في بريطانيا والولايات المتحدة: إن الأشخاص الذين وافقوا على التصريحات لترامب، هم أكثر احتمالا أن يكونوا صوتوا لمغادرة الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء يونيو 2016 في المملكة المتحدة، وكانوا أيضا من صوتوا لصالح ترامب.

ويستخدم النرجسيون عبارات مثل: «إنه حقا يجعلني غاضبا عندما ينتقد الآخرون مجموعتي» و«مجموعتي تستحق معاملة خاصة» يطلب من المشاركين التفكير في مجموعة التي ينتمون إليها، مثل الدين أو الجنسية، على أنها كل شي.

يجب علينا أن نقلق عندما يرتفع النرجسيون الجماعيون إلى السلطة؛ لأنهم عنصريون، ويتبنون المواقف المتعصبة الخاصة بهم، ويعتقدون في نظريات المؤامرة حول المجموعات التي ترفضهم.

أجريت دراسات في بولندا على الكاثوليك، واعتبر النرجسيون هناك بوجود مؤامرة بين الجنسين ضدهم، واتفقوا مع عبارات، مثل: «الجنس كأيديولوجية»، تم إنشاؤها لتدمير التقليد المسيحي، «الجنس يشكل خطرا على الأخلاق المسيحية».

يحمل النرجسيون رغبات في الانتقام من أي شخص لا يعترف بما فيه الكفاية بجماعتهم، كان النرجسيون في أمريكا في مقابلة بينهم وبين الطلاب الأجانب، أعربوا عن النوايا السلوكية العدوانية، تجاه جميع المواطنين من هيئة تبادل الطلاب.

وقد تكرر هذا النمط نفسه، عندما حدد النرجسيون الجماعيون أنفسهم كجزء من مجموعة وطنية، وعندما انتقد الناس جماعتهم، يرفض النرجسيون إهانة مشاهير حكوماتهم، حتى لو على سبيل المزاح، وقد هددوا بالعقاب البدني، وشاركوا بالشماتة، والابتهاج علنا، في مصائب على كل من انتقدهم.

فقد تم حشد النرجسيون الجماعيون لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتتسبب ردود فعل النرجسيين الجماعيين في كوارث، وكان آخرها تولي ترامب، وكانت تصريحات ترامب تعبوية للنرجسيين، والذين اعتبروا المجموعات الأخرى تهديدا حقيقيا لهم.
الجريدة الرسمية