رئيس التحرير
عصام كامل

الإصرار على خداع النفس! (2)


في يوم 29 يناير 2011 استقبل سجن 2 صحراوى بوادى النطرون مساءً، عددا من قادات جماعة الإخوان كان من بينهم محمد مرسي الرئيس الأسبق.. وبينما تتم الإجراءات قال الدكتور حمدى حسن القيادى الإخوانى للرائد محمد عبد الحميد نجم من قوة السجن، وكانت تربطهما سابق معرفة، أنهم -أي الإخوان- لن يمكثوا في السجن سوى ليلة واحدة وسوف يخرجون في الغد وسوف يشكلون الحكومة ويمارسون الحكم.. وذات هذا الكلام قاله المسجونون السياسيون لمأمور السجن وأضافوا أنهم سوف يدخلون مبارك والعادلي السجن مكانهم.


وهذا يعنى بوضوح أن الإخوان خططوا ورتبوا لاقتحام السجون، وينفى أن الداخلية هي التي فتحت السجون.. ويعنى أيضا أنها لم تتخذ من الاحتياطات الكافية لمنع هذا الاقتحام، حيث كان مثلا سجن 2 صحراوى بوادى النطرون يحرسه 12 جنديا في الأبراج نصفهم مسلح ببنادق خرطوش بينما كانت قوة المهاجمين عددها عشرات الأفراد طبقا للتقديرات الرسمية، وتصل إلى مائة مهاجم طبقا للمحامى أمير سالم الذي عكف على جمع أدلة حدوث هذا الاقتحام.

ولذلك عندما يأتى بعض الليبراليين واليساريين الآن وبعد انكشاف هذه الحقيقة بجلاء ليرددوا أكذوبة الإخوان حول فتح الداخلية السجون، فإنهم لا يمضون فقط في خداع أنفسهم والتغرير بنا كما فعلوا من قبل حينما اصطفوا مع الإخوان وأيدوا مرسي، وإنما يحاولون تبييض وجه الإخوان الذين رفعوا السلاح في وجوهنا وأطلقوا النار على رءوسنا.. ونكمل غدا.


الجريدة الرسمية