أشرف دوس يكتب: عفوا فضيلة الشيخ !!!
خرج علينا الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، خلال برنامجه “المسلمون يتساءلون”، المذاع على فضائية “المحور” يوم الأحد الماضي، قائلا: إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم-، سيتزوج من السيدة مريم العذراء في الجنة.
ورغم أننى لا أحب أن أدخل في مناقشات وجدال من هذا النوع إلا أن كلمات فضيلة الشيخ وفتواه الغريبة لا أجد عليها دليلا قويا في الكتاب والسنة ولا أجد أي تبرير لها في هذا التوقيت بالذات وأوجدت جدلا عقيم ولا مبرر له داخل الشارع المصري الذي يعانى من المشكلات الاقتصادية والسياسية اليومية ولسنا بحاجة للمزيد من المشكلات الطائفية داخل المجتمع يكفى هذا ويزيد ! وأود أن أقول بصراحة وبوضوح .
يا فضيلة الشيخ سالم عبد الجليل أعتقد جازما أن جوهر رسالتك تدعو إلى التنوير ونشر الوعي الإيماني والسماحة بين بني البشر أجمعين، وذلك هو الباب الرئيسي لعالم الشهرة بل والخلود على مر الزمن .
أما ماعدا ذلك فلن يكون سوى أنه نوع من أنواع الشو الإعلامي الرخيص الذي يستطيع ويسقط في أن واحد بسرعة البرق.
إلى متى نرجع للوراء إلى متى ننظر تحت أرجلنا ولا نتقدم للأمام، كل الأمم والحكومات التي تقدمت تركت لكل مواطن الحرية في الاعتقاد والأهم المصلحة العامة دون التدخل في الأمور الشخصية.
ولا تفرض دينًا ولا معتقد على شعوبها بالقوة ولا حتى التشكك في الأديان الأخرى أو إهانة أهلها كما يحدث من بعض المشايخ الأجلاء.
واسمح لي أن بحثك ورأى حضرتك لن يعود بأثر يذكر على أمة المؤمنين أجمعين من أحفاد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام .
ناهيك عن أنه لن يغير على الإطلاق شيئا من جوهر الحقيقة الخالدة على مر الزمن والمتمثلة في أن مريم العذراء البتول سيدة نساء العالمين إلى يوم القيامة ونقاوة سيرتها وعظمة أعمالها لا يستطيع كائن من كان أن ينكرها أو يخوض بما قلت اسمع أخ فاضل بجواري يقول: نحن كمسلمين ما لنا إلا مناقشة أمورنا وأحوالنا.
نوضح للناس تفاسير القرآن الكريم والسنة النبوية والحلال والحرام في أمور ديننا الحنيف من صلاة وصوم وحج وأمور أخرى، ونحب بعضنا البعض ونحب الناس جميعا على اختلاف أديانهم لأن الدين دين المعاملات، والمعاملة والعبادة لله وحدة ومع الله نسير في أعمار الحياة الدنيا بالعمل الصالح.