رئيس التحرير
عصام كامل

القنابل السياسية ومؤتمر الشباب!


الشهر الماضي وبينما مؤتمر الشباب ينعقد وعلى أروع ما يكون وبما يزعج أعداء مصر ويكون الحل عندهم بحادث إجرامي إرهابي كبير يفسد على الناس فرحتهم بنجاح أول مؤتمر للشباب ينعقد شهريا بعد وعد الرئيس السيسي بذلك..


اليوم وبينما أنظار المصريين تتجه إلى أسوان للمؤتمر الذي سيبدأ اليوم الجمعة وخصوصا بعد أن لفت الرئيس السيسي انتباه العالم بوجوده وبجولاته الذكية التي نبهت الدنيا إلى الأمن والأمان الذي تعيشه المحافظة السياحية الشهيرة، وبينما وفود محافظات مصر وشبابها تتوجه إلى هناك وبينما وفود إعلامية وصحفية تغادر إلى أسوان وبينما كل لحظة يصل إليها وزير أو محافظ أو مسئول كبير ليقف أمام الرئيس ومعه شباب مصر، وبينما الترتيبات لا توقف من أعلام الرئاسة وفريقها الذي يواصل الليل بالنهار ليعبر بالمؤتمر الشبابي الثالث والشهري الثاني بنجاح كسابقيه وفي رعاية الوفود والمشاركين بمجهود خرافي يسابق الزمن وبعد المسافة عن القاهرة وباقي محافظات الجمهورية نجد الحكومة و"بذكاء" بالغ تتقدم من تلقاء نفسها أو من خلال أحد النواب بمشروع قانون لزيادة مرتبات الوزراء!!

وبدلا من مناقشة تنازل الوزراء عن نصف رواتبهم أسوة بالرئيس السيسي أو حتى ونحن في انتظار أي قرار بأي تنازل من الوزراء عن أي نسبة من رواتبهم نجدهم يفعلون العكس!! .

وبينما الناس تأن من وطأة ارتفاع الأسعار، وبينما الرئيس يعترف بصمودهم وصبرهم ويبدي حزنه على ذلك ويخفف عنهم بوعده بإنهاء احتقان الأسعار خلال فترة محددة نجد الحكومة تفعل العكس وتقوم بتفجير قنبلة في وجه الجميع قد تسحب من رصيد المؤتمر ومن اهتمام ومتابعة الناس له لتؤدي ضمنا دور الإرهاب في محاولة إفساد المؤتمر الماضي بالتفجير الإرهابي! .

الآن.. ماذا تريد الحكومة وبعضها سيرحل أصلا خلال أيام؟ ومن يفكر لها ؟ ومن تستشيره الحكومة في قراراتها ؟

الأسئلة الأخيرة سألناها سابقا في أكثر من مقال.. ويبدو أنه لا إجابة لأنها حكومة لا تستشير ولا تتمتع بالحس ولا بالذكاء السياسي ونعود لنقطة البدء.. الرئيس يبني وهم يهدمون خلفه ! .

التشويش على المؤتمر مرفوض.. وعلى الشرفاء، مقاومة ذلك من الآن بكل قوة ..
الجريدة الرسمية