«الفكة بزيادة».. «المالية» تستورد ماكينة جديدة لتصنيع العملة المعدنية.. خبراء اقتصاد: الزيادة ضرورية.. تضمن منع استغلال تجار النحاس.. وارتفاع الدولار أجبر الدولة على طبع 200 مليون

بدأت وزارة المالية إجراءاتها من أجل توفير مبالغ من العملة المساعدة «الفكة»، اللازمة لسد احتياجات السوق، وتم الإعلان عن استيراد ماكينة تصنيع جديدة، بمميزات يمكنها تلافي المشكلات التي كانت تحدث مع العملة المعدنية في الوقت السابق.

ماكينة جديدة
وأكد محمد السبكي، رئيس مصلحة سك العملة، خلال بيان لوزارة المالية، أنه تم استيراد ماكينة جديدة لزيادة إنتاج العملات المعدنية فئة الجنيه بمعدل 4 ملايين عملة معدنية شهريًا، أي ما يعادل 48 مليون عملة معدنية سنويًا، لتوفير احتياجات السوق من الفكة.

وأشار «السبكي» إلى أن إنتاج مصلحة سك العملة من هذه العملات المعدنية يتراوح بين 2.5 مليون و3 ملايين جنيه عملة معدنية شهريًا، ولكن المتوقع زيادته بعد بدء العمل بالتصنيع من خلال الماكينة التي تم استيرادها.

شح العملة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية، أن الآونة الأخيرة شهدت فترة من الشح في العملة المعدنية، وعدم التوافر بالأسواق، نتيجة قيام بعض تجار النحاس بجمع العملة وصهرها، وإعادة استخدامها في صناعة النحاس.

العملة الورقة
وأضاف «عامر»، أن لجوء التجار إلى صهر العملات المعدنية سببه أنها أرخص من المعادن الأخرى، الأمر الذي اضطر الدولة إلى إعادة ضخ العملات الورقية مؤقتا لإيجاد حل لتلك الأزمة، حتى تتوافر لديها ماكينة لصناعة العملة المعدنية من مواد لا تصلح للصهر، أو إعادة التدوير مرة أخرى في صناعات مختلفة.

مشكلة الدولار
من جانبه يرى الدكتور أحمد سليم، الخبير الاقتصادي والمصرفي، أن الدولة كانت تعاني خلال الفترة الماضية من مشكلة الدولار، مما تسبب في نقص العملات المعدنية المطروحة، وتوجهت الدولة إلى طبع 200 مليون جنيه من الفكة الورقية.

تعويض النقص
ولفت «سليم» إلى أن استخدام ماكينة صناعة العملات الجديدة سيتيح تعويض النقص، وتوفير الاحتياجات المستقبلية، خاصة مع زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي.