رئيس التحرير
عصام كامل

مستشفى الجمعية الشرعية للمبتسرين بالإسكندرية مهدد بالتوقف.. يقدم خدماته بالمجان.. ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية وتوقف التبرعات «أبرز التحديات»


أزمة حقيقية تواجه مستشفى الجمعية الشرعية للمبتسرين بالعجمي، والذي يقدم خدماته بالمجان لرعاية الأطفال المبتسرين من حديثي الولادة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وغلاء الأسعار والنقص الشديد في الموارد المالية وقلة التبرعات، مما يهدده بالتوقف عن العمل.


ودفع ذلك المستشفى لإطلاق نداء استغاثة على شكل حملة تبرعات تحت عنوان "لكي نستمر.. حملة حياة".

ويخدم المستشفى أهالي حي العجمي والأحياء المجاورة في ظل النقص الشديد في حضانات الأطفال بمستشفيات وزارة الصحة، وارتفاع أسعار اليوم الواحد في المستشفيات الخاصة والتي تصل لـ5 آلاف جنيه.

زارت «فيتو» المستشفى وتحدثت مع المسئولين عنها وعدد من الأهالي.

وقال حسني رحب، المدير المسئول عن المستشفى، الأمين العام للجمعية الشرعية، إن المستشفى به 50 حضانة للأطفال المبتسرين، ويقدم خدماته بشكل كامل بالمجان من أدوية ومحاليل ولبن صناعي، ولا يوجد أي رسوم دخول، بالإضافة إلى 120 فردا من العاملين بها من أطباء وتمريض وغيره، وأضاف، "نعمل على مدار 24 ساعة، ونتبع الجمعية الشرعية بالعجمي".

نقص المستلزمات الطبية
وأضاف رجب، أن المستشفى بات يعاني من نقص شديد في كافة الموارد والمستلزمات الطبية والأدوية واللبن الصناعي، فارتفاع ثمن المحلول من 7 جنيهات لـ25 جنيها أدى لأزمة شديدة خاصة وأنه العلاج الأساسي في الحضانات، بالإضافة لارتفاع أسعار حفاضات الأطفال إلى أكثر من ضعف ثمنها، وارتفاع سعر اللبن المدعم إلى 43 جنيها و100 جنيه بالصيدليات، وهناك أنواع أدوية غير موجودة أو ناقصة من الأسواق وارتفع ثمنها بشكل مبالغ فيه.

وأشار مدير المستشفى، إلى أن المستشفى يعتمد في المقام الأول والأخير على تبرعات أهل الخير والمجتمع المدني، وفي الفترة الأخيرة باتت التبرعات منعدمة وهو ما يهدد بايقاف العمل في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية.

خدمات مجانية
وأوضح خالد فتح الله العوامي، عضو مجلس المحلي بحي العجمي سابقا، أحد أهالي الحي، أن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم هذا النوع من الخدمة بشكل مجاني بالكامل وحتى مستشفى العوضي التابع لوزارة الصحة لا يقدم الخدمة مجانا، لافتا إلى أنه من الضروري أن يستمر في تقديم خدماته لإنقاذ عشرات الأطفال من الموت.
الجريدة الرسمية