رئيس النمسا الجديد يناشد مواطنيه الابتعاد عن إغواء القومية
بعد هزيمته منافسه اليمني وفي خطابه بعد أداء اليمين الدستورية رئيسًا للنمسا، ناشد فان دير بيلين مواطنيه بعدم التعرض للإغواء القومي وإلى قبول التغيير، مع احترام حقوق الإنسان والقيم الليبرالية التي تشكل أسس الاتحاد الأوروبي
أطلق الرئيس النمساوي الجديد، فان دير بيلين، نداء من أجل التسامح، حيث طالب بلاده ألا "تتعرض للإغواء بالقومية"، حيث أدى اليمين الدستورية اليوم الخميس.
وأدى الكسندر فان دير بيلين، الرئيس السابق لحزب الخضر، اليمين الدستورية أمام البرلمان، بعد أن تمكن من هزيمة منافسه اليميني المتطرف المتشكك في أوروبا، نوربرت هوفر، في جولة الإعادة التي جرت في ديسمبر الماضي، حيث حصل على 53،8% من الأصوات. ويأتي فان دير بيلين خلفًا لهاينز فيشر الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي شغل منصب الرئيس لفترتين.
ودعا فان دير بيلين النمساويين إلى قبول التغيير، مع احترام حقوق الإنسان والقيم الليبرالية التي تشكل أسس الاتحاد الأوروبي. وقال: "نلتزم كبشر بمساعدة المحتاجين، بغض النظر عما إذا كانوا مواطنين أصليين أو أجانب". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "غير مكتمل وهش ومعقد".
ويأتي تنصيب فان دير بيلين، في ظل الأزمة الكبيرة بين شركاء الائتلاف، وهو الأمر الذي أدى إلى تكهنات حول إجراء انتخابات مبكرة. ورغم أن دور فان دير بيلين كرئيس يعتبر شرفيًا إلى حد كبير، إلا أنه ينبغي عليه تعيين مستشار جديد بعد الانتخابات المقبلة. ويتصدر حزب الحرية اليميني المتطرف نتائج أغلب استطلاعات الرأي العام الحالية، ويليه الحزبان الحكوميان.
وقال فان دير بيلين في الخطاب: "لقد ولدت طفل لاجئ، والآن أقف أمامكم كرئيس فيدرالي". ويذكر أن فان دير بيلين قد ولد في عام 1944 في فيينا، لأب روسي وأم إستونية. وهرب والداه من إستونيا عندما غزاها الجيش الأحمر في عام 1940، وانتهى بهما الأمر في النمسا، بعد وقت قصير في مخيم ألماني للاجئين.
وأقر الرئيس بأن تدفق اللاجئين يعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجهها النمسا وأوروبا، إلى جانب التطور التكنولوجي الذي نتج عنه فقدان الوظائف.
خ.س/ح.م.ح(د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل