رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بائع طماطم: «مصر لسه بخير والغلا عليا وعليك»


يوم مشرق، تتسلل خيوط الشمس من وسط الغيوم، تسقط على حبات الطماطم تبرز جمالها تجعلها تلمع كحب التفاح وكأن الطبيعة اتفقت لخدمة "عم جمعة" بائع الطماطم الذي يصيح جهرًا "حمرا يا أوطة صلي على النبي تكسب" فتقاطعه إحدى الزبائن معترضة على السعر فيرد "يفتح الله يا ست".


يستيقط عم جمعة من نومه في تمام السادسة صباحا ليكون أمام "فرشته" السابعة، يستقبل البضائع من تاجر الجملة وتبدأ رحلة عنائه مع الشيء الذي لا يطيقه تاجر وهو "الفصال" فتكون البداية الفصال مع التاجر الذي يضع له الطماطم بسعر عالٍ فيحاول إنقاصه فيرد عليه "الغلا عليا وعليك".

يبدأ رص بضاعته وإبرازها بشكل جمالي كأنه فنان تشكيلي بارع فيضعها على شكل هرمي أو أشكال أخرى تجذب الزبائن فتأتي إحدى الزبائن تسأله "الأوطة بكام يا عم جمعة النهاردة" فيرد بخمسة جنيهات فترد معترضة "لية غالية كدا" فيرد أيضًا "الغلا عليا وعليكِ".

ويحكي عم جمعة لـ "فيتو" موقفًا يتعرض له يوميًا أن بعض الزبائن بعد أن وزن لهم البضائع يحتجون على السعر ويتركون البضاعة له بعد وزنها ويضيف "الأوطة عمرها قصير ما تستحملشي الشيلة والحاطة دي"، ويقول عم جمعة إن لبيع الخضار أيامًا موسمية فأغلب ربات البيوت تشتري الخضار يوم الخميس لأن الجمعة إجازة فتأخذه راحة من أشغال البيت ومتطلباته.

ويشتكي عم جمعة من غلاء الأسعار قائلًا: إنه كان للطماطم مواسم تكون فيه كثيرة ورخيصة وهو الوقت الحالي «موسم الشتاء» كانت تصل فيه الطاطم لـ 50 قرشًا للكيلو وسعرها الحالي 5 جنيهات ويدين جمعة هذا الغلاء لجشع تجار الجملة الذين يشترون المحاصيل بأسعار رخيصة من المزارعين ويبيعونها لنا بأسعار مرتفعة لهدف الربح الكبير.

ويتعجب عم جمعة من ربط ارتفاع سعر الدولار بغلاء الأسعار لأن الطماطم إنتاج مصري ويقول إن مصر تنتج ثلاثة أنواع من الطماطم "بلح، سلك، وبيتو"، مضيفا: "مصر لسه بخير وخيرها كتير".

ينهي عم جمعة يوما طويلا من العمل ليعود لمنزله وأولاده وزوجته في الخامسة مساء بعزبة ولاد علام.

الجريدة الرسمية