رئيس التحرير
عصام كامل

تجديد حبس المتهم بتعذيب ابنته حتى الموت بالوراق


جددت نيابة الوراق برئاسة المستشار محمد حامد حبس المتهم بتعذيب ابنته «8 سنوات» حتى الموت، بسبب تبولها أثناء النوم، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.


وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة تمكنت من كشف غموض واقعة مقتل الطفلة على يد والدها، بعد إدعاء الأخير مقتلها في حادث سير.

وتلقى مأمور قسم شرطة الوراق إخطارًا من المستشفى الساحل التعليمي يفيد بوصول طفلة 8 سنوات جثة هامدة، وأن والدها حضر رفقة أحد أصدقائه، وأقر أن نجلته توفيت نتيجة تأثرها بإصابات بالغة، بعد أن صدمتها سيارة أثناء عبورها الطريق.

وكشفت التحريات أن والد الطفلة تورط في عدة قضايا، وتعددت وقائع مشاجراته مع الأهالي بالمناطق المحيطة، وسبق اتهامه في 13 قضية جنائية، آخرها قتل زوجته، وتعدى على نجلته أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.

وتبين من التحريات أن والدها «حسن ح»، 32 عامًا، وراء مصرعها، إذ أكد جيران المتهم أنهم سمعوا صوت صراخ الطفلة واستغاثتها، صباح يوم الواقعة، وبتوجههم إلى شقة الضحية، شاهدوا والدها يتعدى عليها بالضرب، ويرطم رأسها بحوائط غرفتها بشكل عنيف، وأكد صديقه الذي حضر معه إلى المستشفى أن والد الطفلة تركه بمجرد تسليم جثة الضحية إلى قسم الاستقبال بالمستشفى.

وكشفت التحقيقات أن سكان العقار الذي يقطن به المتهم سمعوا صرخات واستغاثة الطفلة ملك 8 سنوات، صباح يوم الواقعة، وهرع بعضهم إلى شقة المتهم، وحاولوا التدخل لإنقاذ المجني عليها وتخليصها من أيدي والدها، وطرقوا الباب بشدة غير أن محاولتهم باءت بالفشل، خاصة أن المتهم كان متواجدًا مع الطفلة وحدهما بالشقة، لكن سمعته السيئة وسط جيرانه، وعلمهم أنه دائم الشجار وافتعال المشكلات مع الأهالي بالمنطقة منعتهم من التدخل لغل يده عن نجلته.

واستمعت النيابة إلى أقوال الشهود حيث قال «ص.ع» أحد جيران المتهم: «شوفته وكان ماسكها وبيضربها برجليه وهو بينزلها على سلالم البيت، وكان بيضربها بعنف غريب، وكأنها مش طفلة وإبنته من صلبه»، مشيرًا إلى أنه حاول تخلصيها من يده والدها، غير أن الأخير نهره، ورفض تركها، رغم أنها كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة من شدة الاعتداء عليها، وأصيبت بجروح قطعية بالرأس والرقبة.

وأضاف: «حسن مسك بنته من دماغها، وكان بيضرب راسها في الحيط أكتر من مرة وبشكل عنيف، والبنت مبقاش حد سامع لها صوت، رغم أنها كانت من دقيقة بتصرخ بأعلى صوتها، الحقوني أبويا هيموتني، لكن من شدة التعدي عليها فقدت الوعي، وربنا يسامحنا معرفناش ننقذها منه».
الجريدة الرسمية