تفوق إسرائيل في الحرب السيبرانية يهدد العرب
زادت نسبة الاستثمارات الإسرائيلية في صناعة الأمن السيبراني 9% عام 2016، وهو العام الذي عانى العالم فيه من هجوم إلكتروني ناجح على شبكة الكهرباء، وتسريبات البريد الإلكتروني المتكررة والتي غيرت نتيجة الانتخابات الأمريكية، ووصلت لسرقة 81 مليون دولار من البنك المركزي.
ووفقا للأرقام القائمة على منصة البيانات وصناعة التكنولوجيا غير الهادفة للربح في PitchBook، فإن 365 شركة من شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية رفعت رأس مالها لأكثر من 581 مليون دولار عام 2016 أي 15% من رأس المال في الصناعة عالميًا، كما أن أكثر من ربع الشركات السيبرانية تأسست العام الماضي ونجحت في جمع الأموال.
يذكر أن الأمن السيبراني الآن واحد من أساليب وطرق الحروب المتقدمة، حيث إن الوسائل التي يمكن استخدامها لمنع استخدام معلومات معينة ووسائل استعادة المعلومات، وكسر حماية المعلومات للاطلاع عليها، إلى جانب حماية المعلومات والبيانات.
وقررت 130 دولة إنشاء أقسام كاملة للأمن السيبراني في وزارات الدفاع منها الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، والهند.
واهتم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، بالأمن السيبراني ووصف التكنولوجيا السيبرانية بأنها محرك للنمو الاقتصادي، وتتفوق إسرائيل على جميع الدول العربية والشرق أوسطية في الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني.
ويعد أبرز العلماء المتخصصين في الأمن السيبراني جنود أو ضباط في الجيش الإسرائيلي، ولذلك سعى عدد من الدول للتعاون معهم لتعزيز أمنها السيبراني ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية التي وافقت الشهر الماضي على تشريع جديد لتوسيع البحوث الإلكترونية المشتركة مع إسرائيل.
كما ساهم عدد من الشركات العالمية في تقوية إسرائيل في مجال الأمن السيبراني بالدعم والتمويل ومنها هواوي وفوكس واجن، حيث إن أكثر من ثلث تمويل شركات الإنترنت الإسرائيلية جاءت من الشركات العالمية العام الماضي.
ويعتقد أن إسرائيل ستكون أفضل دول العالم في الحرب السيبرانية خلال ثلاثة أعوام، مما يعني تمكنها من اعتراض أي معلومات للدول المجاورة لها ومنها "مصر"، كما أن اعتماد إسرائيل على الجيش يعني أن المعلومات يتم استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي.