رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن ينسق مع روسيا لمواجهة «جيش خالد بن الوليد»


يشكل وجود جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش في الجنوب السوري بالقرب من الحدود الأردنية، خطرًا حقيقيًا على استقرارها، ما يبقي الأجهزة الرسمية الأردنية في حالة طوارئ على مدى الساعة.


وبحسب موقع "24" الإماراتي، فإن مصادر أكدت أن الأردن يجري تنسيقًا مكثفًا مع روسيا بشأن هذه المنظمات الإرهابية في الجنوب السوري، مشيرة إإلى أن هذه الظروف دفعت الأردن للتفكير بإنشاء غرفة عمليات أردنية روسية مشتركة في عمان أشبه بغرفة عمليات "موك" في العاصمة، والتي كان الأردن ودول التحالف ينسقان فيها بشأن الأوضاع في سوريا.

وقالت المصادر إن زيارة العاهل الأردني عبدالله الثاني لموسكو، اليوم الأربعاء، ولقائه الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وقبله بيوم واحد وزير الخارجية أيمن الصفدي ولقائه نظيره الروسي لافروف، تأتي في هذا السياق، مشيرة إلى أن الأردن يريد مساعدة روسية في محاربة هذه المنظمات، خصوصًا مع وجود إشارات بعدم توفر جدية من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع الملف السوري.

وأشارت المصادر إلى وجود ملفات عالقة بين الجانبين، ظهرت بشكل واضح منتصف الشهر الحالي مع إلقاء السلطات الأردنية القبض على عدد من الأشخاص أطلق عليهم أعضاء "اجتماع الإصلاح"، وتوجيه تهم لهم بمحاولتهم تقويض نظام الحكم.

وهو ما اعتبره العديد من المراقبين بحسب ذات المصادر، دخول دول حليفة لروسيا مثل إيران على وتر الأوضاع الداخلية للمملكة.

وقالت المصادر إن الأوضاع الداخلية تشكل العصب الحساس للدولة الأردنية، التي حاولت إبقاءه بعيدًا عن أجواء الصراعات في الإقليم، وهو ما يفسر التحرك الأردني الجديد باتجاه روسيا.

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، التقى العاهل الأردني في موسكو اليوم الأربعاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى التأكيد، خلال مباحثات موسعة سبقتها ثنائية جرت في الكرملين، ضرورة إدامة آليات التنسيق والتشاور بين الأردن وروسيا حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب.

وأكد العاهل الأردني، في هذا الصدد، أن "الدور الروسي من شأنه المساهمة في تجاوز التحديات، وبدون الدور الروسي لن يكون بإمكاننا الوصول إلى حل ليس فقط للأزمة السورية، وإنما لغيرها من أزمات الإقليم".
الجريدة الرسمية