خبير أمريكي يحذر من خطورة الوضع الاقتصادي في مصر ويقترح الحل
رأى الصحفي والخبير الأمريكي في الشأن الاقتصادي المصري "باتريك وير"، أن تقديم الدعم مباشرةً للمحتاجين في مصر قد يكون أفضل من الإصلاح البطيء لنظام الدعم.
ونوه الخبير الاقتصادي، في مقال له بصحيفة "ناشيونال" الإماراتية، بأن مصر اتخذت خطوات جريئة لإصلاح نظام الدعم المكلف، مضيفًا: "دخلت الخطة مرحلة الاضطرابات وبدأ الفقراء والحكومة يشعرون بنتائجها الحارة".
وأكد، أنه حان الوقت لطرح بعض الأفكار المختلفة لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية.
وأبرز "وير" فكرة أثبتت نجاحها في دول حول العالم وخاصةً إيران، وهى خفض الإنفاق على نظام الدعم ونقل الأموال التي تم توفيرها للمحتاجين مباشرةً لمساعدتهم على الصمود في وجه الأزمة الاقتصادية.
ووصف، فاتورة الدعم في مصر بالضخمة، إذ أنفقت الحكومة العام الماضي 138.7 مليار جنيه، 28 % من إيراداتها، على برامج الدعم.
وأوضح، أن خفض الدعم على الوقود أمر صحيح، لأن الأغنياء هم من يمتلكون السيارات في مصر، مشيرًا إلى أنه قد يكون من الأفضل دعم المحتاجين بالأموال مباشرةً ليقرروا طريقة إنفاقها بأنفسهم.
وبحسب "وير"، فإن تلك الطريقة سوف تجعل خيارات المحتاجين الاقتصادية أكثر اعتدالا، لأنه إذا خفضت الحكومة أسعار البترول، سوف يشتري المواطنون سيارات أكبر ويعيشون في مدن بعيدة ومتطرفة.
وتابع أنه إذا كان سعر الغاز رخيصًا، سوف يضع المستثمرون أموالهم في صناعات تستهلك المزيد من الطاقة وإذا أصبح الخبز مجانيًا، سوف يطعمه المواطنون لـ"دجاجهم وأرانبهم".
وفي 2010، قررت إيران مواجهة مشكلاتها الاقتصادية، التي لا تختلف كثيرًا عن مصر بحسب الخبير الأمريكى، برفع الدعم عن الطاقة والمواد الغذائية ووضعت نصف المبلغ المدخر في حسابات الفقراء عن طريق دفعات شهرية.
ونصح "وير" الحكومة المصرية باتباع تلك الطريقة ولكن بدلا من ضخ الأموال في حسابات المواطنين، يمكنها ضخها في البطاقات الذكية المستخدمة لتوزيع الخبز المدعم والسكر والسلع الأخرى.
وأكد في ختام مقاله أنه إذا قررت الحكومة توزيع المدخرات التي جمعتها نتيجة لخفض الدعم على بعض البرامج، سوف تنقذ نفسها من ضياع الأموال بشكل سريع في الدعم وسوف تفوز الدولة بأكملها.